من خلال حوار لي مع الوالدة حفظها الله ورعاها وامدنا الله بالعون والقوة لرد ولو جزء بسيط من فضائلها, اكتشفت من خلال حديثها امراً خطيرا اذا كان كل من سبقونا يعتقدون به فقل على جيل اليوم السلام, استطرادا للحديث اخبرتها ان فلانا يريد الزواج فردت قائلة ماذا؟!يتزوج!انه لم يتعد الرابعة والعشرين من العمر وهذاالذي يسميه زواجا ماهو عندي الا لعب فهو لايمتلك عملا ولا منزلا , وركزت على هاته الاخيرة منبهة اياي ان مشاكل الكراء سوف تنهك كاهل هذا الشباب , هذا إن كان حسن السلوك أما اذا اثار الفوضى مع صاحب المنزل فمصيره هو وحليلته المبيت في العراء او افتراش الارض تحت ظل قيطون عفوا خيمة, وزادتني غما عندما قالت ان جيل اليوم معظمه يتزوج بعد الثلاثين فما الذي دها صاحبنا ان يتسرع ويشغل رأسه بالمسؤولية من خلال تواجد امراة على ذمته يعود كل امرها اليه فهو راع عليه, وانجابهما اطفالا ربما يعكر صفو حياته وجعله يتمنى_استغفر الله_ أنه لم يوجد في هاته الدنيا اصلا ., ربما يكون ماقيل سابقا تحليلا مريرا للواقع المعاش لكن هل من الصواب التشجيع والرضا باستمراره, اليس تاخير سن الزواج يساهم بشكل غير مباشر على ممارسة الرذيلة وقضاء حاجة الانسان الشهوانية باساليب ملتوية(غير شعية) هذا من جهة , اما من جهة اخرى عدم تزويج الفتيات في سن مبكرة خاصة العاملات منهن فلربما يدفع بهن هذا الامر بما لايدع مجالا للشك لاخذ دور المبادرة والرضا باعالة شاب بطال مايعرضهن للاستغلال او العنف ,لطالما كان الزواج منشأً للرزق فكثيرون اغتنو بفضله بعد فقر وصحوا بفضله بعد اعتلال ولا ضير إن كان الشاب معسور الحال وأنجب اطفالا, فرزقهم على خالقهم ومايدريه أنهم سيكونون بعد حين ميسورين ينسونه في زمن ما غبن الايام الخوالي فمن خلق لايضيع.إن الزواج قاعدة للاستقرار النفسي للشباب فهو جرعة ايجابية تعين على صفاء الذهن وتدع المجال للشباب للابداع في مجالات أخرى اضافة الى كونه نصف الدين, لكن لاغرو أن الاتيان بهذه السنة في سن الخمسين مثلا تصعب مامورية صاحبها إن هو أنتج منها ذرية , فهو في مرحلة كهولة وعليه ان يقسم جهده بين صحته واهله, زبدة القول ان صاحبنا تخلص من هاجسه وكان شجاعا فكوفئ بتحصين نفسه وترك الاقاويل لاصحابها
iqes hainoun le 19/01/2015