ما بين جيل الزمن الجميل وجيل اليوم " حكاية اسمها التكنولوجيا "

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

ما بين جيل الزمن الجميل وجيل اليوم " حكاية اسمها التكنولوجيا "

كما نعلم فإن التكنولوجيا كانت بمثابة القاعدة الحضارية التي يعيشها مجتمعنا على اختلاف اصنافه ، حيث جعلت من الادب والفن والعلم والأخلاق مجرد معطيات بيانية يحملها المستخدم بل ويتصرف فيها وفق لمحيطه وامكانياته التقنية والفكرية المختلفة، وبالرغم من كونها نعمة فهي على قدر من الحتمية نقمة ، حتى ان البشر اضحى مخلوقا جديدا في زمن فقدت حقوله الاجتماعية والسياسية والفكرية نسيم التاريخ العطر..

كنت في فترة سابقة من اشد المولعين بقصص الزمن الجميل ، قصص طواها التاريخ ضمن صفحاته ورواها اجدادنا على عظم لسانهم .. استمع لجدتي رحمها الله وهـي تحكي لي عن عالم غريب ، ليس لبساطته المفرطة بل لشدة تماسكه وطريقة تعامله ، حتى اني خلته يصف عنتريات او الياذات تكتسي المثالية نوعا ما ، سمعت منها ومن غيرها بأناس لا يلقون بالحجارة في الأزقة خوفا من أن يتعثر فيها الجار ! ، حدثتني عن ان الجوع لا يكون الا في موسم الشر كما يسمونه وقتها ، لأن الجار يطعم الجار، واعلمتني ان العلم لم يكن يوما بطاقة طالب ولا كشف نقاط تحتكر بين هذا وذاك بل صدقة تقدم لمن اراد ملئ دماغه وحتى قلبه ..

اين هذا من حاضرنا ؟

هل هي التكنولوجيا او لنقل سوء استغلالهـا ام هي وضعية فرضت على الناس ارتدائها عنوة !
اجل وبشكل ادق اخذته بضع برامج تليفزيونية منها العربي والاخر غربي ، صورت لنا قمة التفكك الاجتماعي ، مرة نرى مجرمين يذبحون ويسرقون وفي الحياة يعبثون وفي مرة اخرى قصص من الخيانة والغدر ان لم نقل الاثارة ... اين هذا من حاضرنا ؟؟ اخذه الإستعمار بين عجلات الدبابات واجنحة الطائرات كما اخذ من قبل اشلاء اصحابها ، اين هذا من حاضرنا فرضت عليه قسوة الحياة وظروف المعيشة ان يبقى قابعا تحت ظل نفسي نفسي تحسبا للجوع وتقديسا للكرسي !!

اعلام فاسد ، ومستعمر مستدمر ، ومعيشة سرقها المسؤولين ، فكيف تبقى ؟! رحيلها لم يترك في قلبي الذي لم يعشها سوى تساؤلات وتحصرات تنتابني كل ما سرت في طريقي او رأيت جاري او تحدثت مع استاذي ، حصرة خطفت من حقيبة معداتي الادبية آلة تصوير لتلتقط لنا صورة من الماضي الجميل ..

دمتم بود

التكنولـــــوجيا !!

لا أدري .. و لكنك ذكرتني بأيام "زمــــان" رغم أنني لم أعش فيه زمنا يذكر حتى انهالت علينا وسائل التكنولوجيا لتقلب مجرى حياتنا رأسا على عقب.

الهاتف النقال .. الكمبيوتر .. الأنترنت .. المبردات .. المقعرات الهوائية ..الألعاب الالكترونية .. كلها وسائل و أكثر كان لها الأثر البالغ في تغيير مسار يومياتنا بشكل جذري.

أما حكايات جدتي -رحمها الله- و الألعاب التقليدية (الزورو .. الحنيشة .. الغازي .. السارق و المجلد .. لافوار لكواغط .. آكراط .. الزادية .. اللعب بكرة التغاشير .. البرّيمات .. إلخ) فلنقرأ عليها سورة الفاتحة و لندعو الله أن يتغمدها برحمته الواسعة.

أحيانا .. أحن و أتمنى أن يرجع الزمان للوراء و لكن هيهات فالتكنولوجيا حطمت كل شيء له علاقة بالاحساس و الانسان فقد سيطرت الآلة على الإنسان حتى أصبح آلة بلا مشاعـــر

تعود و تذكرنا دوما بالأيام الجميلة .. واصل
فاحتشادك للكتابة يجعلني مسرورا

keddi1990 كتب:: التكنولـــــوجيا !!

لا أدري .. و لكنك ذكرتني بأيام "زمــــان" رغم أنني لم أعش فيه زمنا يذكر حتى انهالت علينا وسائل التكنولوجيا لتقلب مجرى حياتنا رأسا على عقب.

الهاتف النقال .. الكمبيوتر .. الأنترنت .. المبردات .. المقعرات الهوائية ..الألعاب الالكترونية .. كلها وسائل و أكثر كان لها الأثر البالغ في تغيير مسار يومياتنا بشكل جذري.

أما حكايات جدتي -رحمها الله- و الألعاب التقليدية (الزورو .. الحنيشة .. الغازي .. السارق و المجلد .. لافوار لكواغط .. آكراط .. الزادية .. اللعب بكرة التغاشير .. البرّيمات .. إلخ) فلنقرأ عليها سورة الفاتحة و لندعو الله أن يتغمدها برحمته الواسعة.

أحيانا .. أحن و أتمنى أن يرجع الزمان للوراء و لكن هيهات فالتكنولوجيا حطمت كل شيء له علاقة بالاحساس و الانسان فقد سيطرت الآلة على الإنسان حتى أصبح آلة بلا مشاعـــر

تعود و تذكرنا دوما بالأيام الجميلة .. واصل
فاحتشادك للكتابة يجعلني مسرورا

كلنا نحن الى ايام زمان رغم بساطــة الامكانيات
يسلمو عزيزي على المرور العطر

طاب صباحكم :

آآآآآآآآآآآآآه , أخي الجارح : بطرحك هذا قدلاعبت مشاعرنا و دغدغتها واسمح لي ان قلت أنك استفززتها ... فقد ذكرتنا بالذي مضى من أيام الصبى , فأين أنا ومن شاركنني لعبة المساقين والغميضى و العرايس ودقوا الحنة ؟؟؟ و أين أنا من حكايات أباجحا وعلة لهبال ومن عظات جدتي عن مكارم الأخلاق وفضائل الأعماااال ....؟؟؟

أين نحن من كل ذلك ؟ فالتكنولوجيا المقدسة قد باعدت بيننا وبين برائتنا وسليقيتنا بل وربما حتى فطرتنا , فنحن و إياها كمن هو بين المطرقة والسندان , فإن اتبعناها ما نحن بالمهتدين وان تخلينا عنها فما نحن بالمتطورين , لكن للتنحي عنها ما عدنا بقادرين , فهي قد أزهقت أرواحنا و أرهقت أنفسنــــــا و أفلست أموالنا, لكنهم قالوا أنها قاربت بيننا وبين إخواننا من هو مسلم و حتى من لم يسلم ....
لذلك كان لزاما على كل واحد منا أن يتحلى بالعقل الراجح والفطنة البالغة وهو بين أحضانها أو مخالبها , فعلينا أن نميز بين ايجابياتها وسلبياتها في حياتنا كما نميز بين عطر المسك ورائحة الكير ولنا في ذلك عبرة .....

عفوا - لا أريد أن أطيل التدخل - فالموضوع المطروح مثير للشجن ....

شكرا سيدي الجارح على هاته المقاربة , و أدام الله عليك عزك و بصيرة فكرك
وجزاك الله عنا جميعا كل خير .

بموضوعك أخي الجارح قد أحييت فينا زمن الماضي الجميل فرغم بساطته وأحداثه المتواضعة إلا أنه رسخ في أذهاننا فمن منا لايذكر كل تلك الألعاب من ذاك الزمن..........فهيهات أنتعود لنا في هذا الزمان الذي رغم تطوره أصبح كل شيئ فيه ممل ويتم العزوف عنه بسرعة.
شكرآ لك أخي الجارح

بلسم حياة كتب:: طاب صباحكم :

آآآآآآآآآآآآآه , أخي الجارح : بطرحك هذا قدلاعبت مشاعرنا و دغدغتها واسمح لي ان قلت أنك استفززتها ... فقد ذكرتنا بالذي مضى من أيام الصبى , فأين أنا ومن شاركنني لعبة المساقين والغميضى و العرايس ودقوا الحنة ؟؟؟ و أين أنا من حكايات أباجحا وعلة لهبال ومن عظات جدتي عن مكارم الأخلاق وفضائل الأعماااال ....؟؟؟

أين نحن من كل ذلك ؟ فالتكنولوجيا المقدسة قد باعدت بيننا وبين برائتنا وسليقيتنا بل وربما حتى فطرتنا , فنحن و إياها كمن هو بين المطرقة والسندان , فإن اتبعناها ما نحن بالمهتدين وان تخلينا عنها فما نحن بالمتطورين , لكن للتنحي عنها ما عدنا بقادرين , فهي قد أزهقت أرواحنا و أرهقت أنفسنــــــا و أفلست أموالنا, لكنهم قالوا أنها قاربت بيننا وبين إخواننا من هو مسلم و حتى من لم يسلم ....
لذلك كان لزاما على كل واحد منا أن يتحلى بالعقل الراجح والفطنة البالغة وهو بين أحضانها أو مخالبها , فعلينا أن نميز بين ايجابياتها وسلبياتها في حياتنا كما نميز بين عطر المسك ورائحة الكير ولنا في ذلك عبرة .....

عفوا - لا أريد أن أطيل التدخل - فالموضوع المطروح مثير للشجن ....

شكرا سيدي الجارح على هاته المقاربة , و أدام الله عليك عزك و بصيرة فكرك
وجزاك الله عنا جميعا كل خير .

اضافة مميزة منك اخـتي بلسم حياة
فعــلا نحن مطالبون بالحيطة والحذر ونحن بين احضان التكنولوةجيا بمختلف وسائلها

youcef bouhasi كتب:: بموضوعك أخي الجارح قد أحييت فينا زمن الماضي الجميل فرغم بساطته وأحداثه المتواضعة إلا أنه رسخ في أذهاننا فمن منا لايذكر كل تلك الألعاب من ذاك الزمن..........فهيهات أنتعود لنا في هذا الزمان الذي رغم تطوره أصبح كل شيئ فيه ممل ويتم العزوف عنه بسرعة.
شكرآ لك أخي الجارح

العفو اخي يوسف
وشكرا على المرور

رحم الله أيام زمان فقد كنا نستأنس بحكايات الكبار. كنا نلعب - الحنيشة و الغازي- و نحن صغار. بل و أكثر كنا نصنع السيارات التي نجمع أجزاءها من علب الزيت و المربى المنتهى و كذا من العصي و الاسلاك وو وو... كنا نشاهد فيلما كرتونيا نصفنا جالس و نصفنا واقف لاننا كنا بين نارين نار- لا قربيش - و وقته الذي لا يزاحمه وقت و نار الشوق لمشاهدة الحلقة الساخنة. كنا لا نكملها فنعطي العنان لخيالنا ليبدع و يصور ما يشاء و مع الوقت نمت لدينا ملكة التصور و هذه موهبة اكتسبناها لا شعوريا.
كانت بساطة العيش تجبرنا ان نخلق من لا شئ شيئا . لم تكن عندنا كرة جلدية منفوخة فكان لزاما صنع واحدة من الجوارب و القماش لإشباع نهم الاقدام فلو لم نفعل لقضينا اليوم نضرب الحيطان و نقلق الجيران.

و مضت أيام و جاءت التكنولوجيا. و لا عيب فيها إلا أنها سلبتنا بساطتنا و عفويتنا. فكل شئ جاهز , لا داعي للتفكير و لا تكسير الرأس. لا تتعب نفسك فقد زحفت إليك التكنولوجيا الى منزلك. فالجدة باتت منسية في زاوية من زوايا المنزل فقد زاحمها التلفاز العتيد الذي يتربع الوسط فلا حديث و لا مزاح بل أعين شاخصة كأن الملأ في حلقة الهامية .

العيب ليس فيها فهذا من باب **.. و يخلق ما لا تعلمون..* و لكن العيب في استغلالنا المفرط لها. فهي السلاح الذي حداه لا يرحمان فإما خير و إما شر و الادهى أن الحد الامضى هو الحد السئ.

فلنتعقل في تعاملاتنا مع التكنولوجيا فبقدر ما تبهجنا للحظة فإنها تتركنا مقصون لوقت طويل و معزولون عن العالم الحقيقي.

شكر الله لك اجتهادك أيها الجارح. دمت متألقا.

السلام عليكم
اشكــرك اخي الجارح على الطرح الجيد
اسقاطك او مقاربتك لما عاشته الاجيال الماضية واجيال اليوم قد تكون غير منصفة
فلكـل جيل مميزاته وخصائصه فاالاجيال الماضية عاشت تحت وطاة الاستدمار الا انها مثلت كما قلت مجتمعا مثاليا رغمــ قسوة الظـر وف اما اجيال اليوم هي حبيسة للتكنولوجيا وما ادركما التكنولوجيا التي سلبت كـل الخصوصيات وحول مجتمعنا اليوم الى مجتمع متفكك للاسف
وما بين جيل ذاك الزمن وجيل اليوم تلعب العزيمة والاردارة دورا مهما فيما وصل اليه كل جيل
تحياتي

» أزمة الاخلاق ... في عصر التكنولوجيا
» هاجس الشباب في عصر التكنولوجيا
» السفر عبر الزمن ومفهوم الأبعاد
» هكذا تعلمت من تجارب الزمن
» تسيير حصص اللغة العربية حسب استعمال الزمن