الجارح رئيس تحرير مجلة النبراس
عدد الرسائل : 500 الهواية : متعدد المزاج : تكبر وتعــــرف الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 421 تاريخ التسجيل : 19/12/2008
| موضوع: المكتـــبة الإسلامية بين الماضي والحاضر الخميس 3 فبراير 2011 - 19:33 | |
| المكتـــبة الإسلامية بين الماضي والحاضر
ان التراث الإسلامي يزخر بجواهرٍ سطعت منذ القديم ، في سماء العلوم الاسلامية العريقة ومن
اشخاص سجلت لهم بصمة ابدية في سجلاتنا المتواجدة والتي ستكون ارث للجيل القادم وما والاه ،
هذه الرموز و
الشخصيات نبغت بمؤلفاتها على مر صفحات التاريخ والحضارات وصولا الى نتاجنا الفكري الحالي ،
وبي هذا وذاك كان التدوين احد اهم الإكتشافات الإنسانية لحفظ هذه الارث العظيم ، حيث ظهر في
بداياته ا لاولى
هذا التدوين بأشكال مختلفة وبسيطة ومع مرور الزمن وظهور الطباعة علي يد يوحنا غوتن بارغ
في حوالي القرن الرابع عشر وبالضبط نهايته ، ظهرت الكتب والتي كانت القدر الكبيرالذي يحوي هذا
التراث بجميع اشكاله واميس او سير او تفاسير...
وكثرة هذه الكتب وظهور السرقات الادبية ادى الى ظهور ما يعرف ب المكتبة
وكان اول ظهور لها على يد خلفاء الاسكندر باسم مكتبة الإسكندرية الملَكية ، وكانت بداياتها
حصرية فقط على لطبقة الحاكمة والنبلاء لا غير ، ومع تطور المجتمعات وظهور الوعي الثقافي
والرغبة في التعلم بعد التغييرات لكبيرة جراء مختلف الحروب ، صارت المكتبة متاحة لجميع
الافراد ، فانتشر الفكر وظهرت الاقلام وتطور المجتمعات الاسلامية وازدهرت ، مما ادى الى ظهور
لمستشرقين واطماعهم في نقل فكر هذه الكتب، واهم المكتبات التاريخية الاسلامية العريقة وجدت
بكثرة في العراق ومصر والمغرب العربي ككل . من خلال ماذكرت سابقا نتبين ان المكتبة كانت
روضة للازدهار وشكلا من اشكال التحضر والوعي الاجتماعي ،
واتضح ذلك من خلال اقبال اسلافنا عليها ، لكن ما نجده اليوم مغاير تمام وهو سبب تراجعنا فكريا بشكل كبير ، فالمطالعة والتردد على المكتبات يكاد ينعدم ويقتصر فقط على البحث العلمي وترتيب
الدروس الاكاديمية فقط مثل ما ا يحصل في المكتبات الجامعية! وكأنها ملعقة للاكل فقط !لذا
فالمقارنة هنا واجبة بين راحلة المكتبة القديمة و الحديثة وصراحة عدم الاهتمام بالمكتبات الحالية
دفن وكبت للتراث العربي وما احوجنا اليه ، وفناء العقول وكسادها سبب
لهلاكنا ونتيجة لإهمالنا الكبير !والكارثة اننا قد نجد من يدعون انهم الفئة المثقفة بالمجتمع لا يطلعون ولا يترددون على المكتبات ! ربما لانهم عباقرة او لان للعلم حدود ، حاشى وكلا ، لهذا اظن ان
المكتبة هي سلاح غير مستغل في سبيل التجديد والتغيير ومن دونها لا يحدث لا تطور ولاهم
يحزنون ، وانما ستصير جحيم في نظر الجيل القادم ، فالولد اذا رأى ابوه او استاذه او اي شخص
قريب له اسريا او اجتماعيا يكره المكتبة ولا يحبذها فإنه بدوره لن يخرج عن هذا التيار الفاسد وسيتوافق معه بكل تأكيد
| |
|
DahmaneKeddi مسـ في إجازة عمل ـآفر
عدد الرسائل : 4222 الهواية : المعلوماتية المزاج : ممتاز الوسام الأول : نقاط التقييم : 3805 تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: المكتـــبة الإسلامية بين الماضي والحاضر الجمعة 4 فبراير 2011 - 21:30 | |
|
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بداية لابد أن أنوه لبعض ما مضى، يتعلق الأمر بالمكتبات في العصر الإسلامي ... إذ أن أول تنظيم حقيقي عرفته المكتبة بنمطها الحديث كان في عهد الخلافة العباسية حيث ظهر ما يسمى بـ (خزائن الكتب) التي كانت لها أنواع و قدمت العديد من الخدمات المكتبية لروادها مازالت معروفة لحد الآن مع تطور بسبب التقدم العلمي و الحضاري، أما الآن لا ننكر وجود المكتبة بقدر ما ننكر غياب مكانتها التي يجب أن تكون، فإذا كانت للمكتبة أنواع " كالمكتبة الجامعية، المكتبة المدرسية، المكتبة العامة، المكتبة الوطنية ... إلخ " استلزم هذا عكس ثقافة واعية لدى المجتمع، للأسف هذا غير واضح في مجتمعاتنا العربية و لننظر للجزائر على أنها مثال حي من سيهتم بالمكتبة الوطنية إن لم تتطلع لتحقيق أهدافها المتمثلة في الحفاظ على التراث الفكري الجزائري و تجميع الفكر الأكاديمي و العلمي و الأدبي المعاصر بالإضافة إلى توفير المعلومات للمستفيدين بمختلف أنواعها ؟؟؟ من سيهتم بالمكتبة الجامعية إن كانت لا تلبي احتياجات الطالب الجامعي و يجد أن مشاكل إخراج الكتب منها أكبر من الإستفادة ؟؟؟ من سيهتم بالمكتبة العامة كمكتبة البلدية و مكتبة دار الثقافة إن وجدها الناس مكانا للترويح عن النفس و لا كتب قيمة بها ؟؟؟ ثم إن عقلية الناس لدينا لم تتطلع بعد لمعرفة قيمة المطالعة حينما ندرك من خلال إحصائيات الله أدرى بصحتها أن الإنسان العربي يطالع نصف صفحة في السنة، لا الحكومات العربية و لا الشعوب تعطي اهتماما للمكتبات و دورها العلمي و الثقافي و المعرفي القيم
ما نتمناه هو أن تتحسن أوضاع مكتباتنا و أن يهتم الناس بالمطالعة و الإرتياد على المكتبات فعار علينا - كمسلمين - أن يسجل تاريخنا توصلنا لتنظيم أو قوانين مكتبية ثم نعرف في وقتنا الحالي بأننا أدنى الشعوب اهتماما بالكتاب و تفكيرا في الطالعة
| |
|
FAKKI مشرف عام
عدد الرسائل : 2255 الهواية : مسرح و إنشاد المزاج : المورال طالع دائما الوسام الأول : نقاط التقييم : 2033 تاريخ التسجيل : 24/06/2009
| موضوع: رد: المكتـــبة الإسلامية بين الماضي والحاضر الأحد 6 فبراير 2011 - 15:46 | |
| مشكور على الموضوع أيها الجارح
| |
|