madjidarchi عضو جديد
عدد الرسائل : 59 نقاط التقييم : 17 تاريخ التسجيل : 11/08/2008
| موضوع: ((ماهي القضية))؟بين الماضي والحاضر الثلاثاء 31 يوليو 2012 - 15:09 | |
| ((ماهي القضية))؟بين الماضي والحاضر بدافع رفع الغبن والإلتباس عن قضية سايرها مجتمعنا المحلي منذ القدم وإلى حد كتابة هذه الأسطر وقبل أن نعرج على القضية بتفاصيلها الدقيقة , هل تساءلتم في أنفسكم ولو قليلا عن ((ماهي القضية)).- لو رجعنا إلى الوراء قليلا , وتساءلنا عن طبيعة العلاقة بين الأب وإبنه خصوصا في مرحلة المراهقة وسن الشباب , وكذا طبيعة العلاقة بين الشباب والكهول وكذا الشيوخ ,إن ماأفرزه مجتمعنا قديما رغم ماأحاط به من سلبيات وفتور وبرودة في العلاقات والتواصل بين مختلف فئات المجتمع إلا أنه عمل على تكريس جيل ناضج وواع بمسؤولياته , ربما إلى غاية هذه النقطة أعلم بأن الكثير منكم لم تتضح له الرؤية بعد, ولاكن أقول صبرا .....؟؟؟- من خلال وضع بعض التساؤلات والمقارنات والمقاربات بين الجيلين أو بالأحرى الزمنين الحاضر والماضي , سوف تتضح لكم الصورة جليا , وتنكشف لكم بعض الخبايا التي من شأنها تنوير عقولكم بما تقترحونه علينا بمشاركتكم معنا هذا الموضوع في ردكم حسب مايراه كل واحد منكم , وكل هذا لإثارة موضوع حساس لطالما غطي بالجبيرة , ومن تحته الجرح يتنمل ...؟- 1 أليس من حق الطفل على أبيه مداعبته وملاطفته , وصحبته من أجل تعليمه أثناء الصغر ؟ كيف كنا نرى ذلك نحن جيل الثمانينات وما قبلها؟جفاء , تخويف , رعب , تسلط , قهر , تخويف ,,,كيف ترون ذلك الآن : دلال , ترغيب , توجيه , تربية , - 2 أليس من حق الشاب أو المراهق صحبة أبيه أو عمه أو أستاذه أو أي فرد من المجتمع كل باختصاصه قصد توجيهه والأخذ بيده وتعليمه وتقريب الهوة بين الطرفين في حدود ماأمر به الشارع, دون كسر وقار أو إنتهاك حرمة أو قلة أدب ,,,وغيرها؟لو طرحنا السؤالين على أي شخص منا كل حسب سنه وما يراه فأكيد أن الإجابات تختلف وتتباين وربما أسوق إليكم نظرتي الشخصية لعلها تكون وسطية وعادلة بين جيلي الحاضر والمستقبل.لقد كانت تربية أبائنا وأجدادنا مثالية إلى حد ما , وبفضلها نحمد الله عليها , ذلك لأنهم راعو جانبين , الجانب الأول هو جانب الشدة والقسوة , ولاكن هو في الحقيقة لين مرونة, ربما يتساءل أحدنا كيف ذلك؟ إليك بعض الأمثلة, كان المجتمع كله يربي والآن العكس إلا من رحم ربك, كنا صغارا والكل ينصحنا , فمثلا بمجرد سماعك لصوت مدرسك تختفي عن الأنظار وفي لمح البصر, كان المدرس يضربك ضربا مبرحا ربما في بعض الأحيان ظلما وتتقبل ذلك بكل عفوية ولا تستطيع أن تشتكي إلى أحد وربما تضاعف عليك العقاب إن وصلت أخبارك إلى والديك , كان التعاون سائدا بين مختلف طبقات المجتمع كل بما يطيق عليه وبما يحفظ تماسكه ومصالحه العامة , ربما عوملت بجفاء ولاكن من باب سد الزريعة حتى لاتتطاول نفسك الأمارة بالسوء لكي تقابل بنتا أو تصافحها أو تغازلها , كانو يحرصون كل الحرص على تعليمنا المبادئ الإسلامية وحضور حلقات الذكر مع المراقبة الدائمة والمستمرة والويل كل الويل لمن يخرق قانون التربية والتعليم الرباني,........(هذه مقاربة أولى لواقع (زمان)), أما الأن فتجد الأب وإبنه يمثلان فيلما كرتونيا توم وجيري شحناء وبغضاء وقلة أدب , رغم ماينفقه الأب على إبنه مقارنة بالجيل الذي سبقه أدوات مدرسية من كل الأنواع والأصناف والألوان, أجمل الألبسة والمودات العصرية الحديثة , مختلف الأجهزة الحديثة على سبيل المثال لاالحصر جهاز محمول وهاتف نقال قارئ ال أم بي 3 و4 و...وغيرها من الأجهزة , توفير منزل فخم بكل المعايير التقنية والحديثة وربما كان نصيب كل فرد من الأسرة غرفة مستقلة , تجلس مع معلمك أو أستاذك وتتجاوز حدودك معه خلال حديثك معه وقد تسبه وقد تعتدي عليه , ولا تراعي حتى فارق السن بينك وبينه , أصبح الوالدان يشتكيان من المدرس في المحاكم للقاضي ويقفان عند حضرته خصوما له بسبب تافه وهو في الحقيقة من أجل مصلحة ولدهما , أصبح الجار لا يحترم الجار كل يوم شحناء وبغضاء , عفوا على هذه الكلمة , أصبح الشارع هو المربي بامتياز بعد أن فقدت السلسلة الذهبية (الأسرة , المدرسة , المجتمع , المسجد )روابطها , أصبح بدل التعاون التنافر والتناطح , الكبير لايرحم الصغير والصغير لايوقر الكبير , أصبح الإحتلاط والعري مدرسة قائمة بذاتها تغذيها الأسر والمجتمع عدا العائلات المحترمة والتي تبحث لنفسها عن النجاة والخلاص وسط جو عكر وعفن ونتن, أصبح الصبي يفتح عينيه وإبنة جاره وزميله تجالسه تحرك فيه المشاعر وتنميها فيه منذ الصغر ويصقلها هو تدريجيا بما جادت عليه موهبته في ظل صمت من يربي ومن ينصح ؟ أكتفي بهذا القدر لأنه لو سهرت الليالي وصنفت المجلدات لا ولن أستطيع أن أشفي غليلي في هذا الموضوع؟خلاصة الموضوع : ((ماهي القضية)) ,هي التنشئة الإجتماعية في ماضينا وحاضرنا وآفاقها في مستقبلنا , فمن ناحية التنشئة فهي ظاهرة قديمة ومستمرة في المجتمع البشري بشكل عام , فلا يستطيع أن يخلو منها مجتمع مهما بلغت درجة بساطته أو تعقده ومهما كانت رتبته في السلم الحضاري , حيث تحرص المجتمعات إنطلاقا من مبادئها وقيمها نقل تجربتها من جيل الآباء إلى جيل الأبناء قد تتشابه وقد تختلف في بعض جوانبها وفقا للموروث الحضاري والإستيراد الثقافي بين مجتمع وآخر.قد يصادف المجتمع بعض المشكلات والعراقيل في تحقيق بعض الأهداف ذات الصلة بالإستقرار والتنشئة الإجتماعية , خصوصا مع زيادة حجم التحديات , ودخولنا ركب العولمة الذي أزال الجسور ودخل الحدود دون إذن ولا رقيب , رغم الجهود المبذولة من طرف المربين والعلماء والمصلحين والمرشدين , فجعلت من قضيتنا فضاءا مفتوح الجبهات ومحفوف المخاطر لمواجهة زحف قد يعصف بالأمة.إن من بين الأسس التي لابد مراعاتها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه أو الإبحار بالسرعة التي تضمن لنا الوصول إلى بر الآمان قبل أن يلحقنا الطوفان ويدمرنا دونما رجعة هي عملية التربية والتعليم في أساسها, وكذا العلاقات الناجحة مع الآخرين دون أن نتأثر بمساوئهم بأسلوب راق وحضاري يضمن الإستمرارية والتعايش بين الطرفين , دون أن نهمل الجانب الثقافي الذي يعتبر بمثابة الشعرة التي قسمت ظهر الجمل.إن من بين الأهداف التي تضمن التواصل بين عناصر قضيتنا :التكوين الذي يضمن إنتقال الطفل من كونه كائنا بيولوجيا إلى كائن إجتماعي فاعل في المجتمع وبإيجابيةالمساهمة في نقل التراث الإجتماعي والثقافي بين الأجيال بما يضمن الحرص على التواصل الكمي والنوعيتوجيه سلوك الأفراد وتصرفاتهم بما يتماشى وينسجم مع دستور المجتمع المثالي إبراز أهمية الفرد داخل المجتمع وتمكينه من المشاركة الفعالة , وتحقيق التماسك الإجتماعي وفقا للقيم والقواعد الإجتماعية المدروسة.التكفل بتعليم وتدريب الفرد على أداء الأدوار الاجتماعية , بما يهيئ التناغم مع ثقافة المجتمعمساعدة الفرد على تحقيق طوحاته البناءة , وتزويده بمختلف الخبرات التي تساعده على التدرج في سلم الترقي الإجتماعي, دون التمرد على ثقافة مجتمعه.اكتساب العناصر الثقافية للجماعة , لتصبح جزءا من التكوين الشخصي للفرد.ضبط السلوك الإجتماعي للأفراد من خلال إكتسابهم وتعلمهم لوسائل الضبط الإجتماعي المختلفةتغييب حالة التبعية والإعتماد على الغير لدى الأفراد وإبرازها بالإستقلالية والإعتماد على الذات | |
|
keddi1990 منتدى الإشراقــات العلمية
عدد الرسائل : 3045 الهواية : متعددة ..! المزاج : عـقلية DZ الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 1853 تاريخ التسجيل : 07/07/2008
| موضوع: رد: ((ماهي القضية))؟بين الماضي والحاضر الأربعاء 1 أغسطس 2012 - 13:25 | |
|
السلام عليكم
مــوضوع مهم و شائك ذلك الذي تفضلت به أخي الكريم
علاقـــة الآباء بالأبناء لا تزال تثير الكثير من الحبر سواءً على مستوى صحفنا أو من خلال ما نراه جليا في واقعنا، و لو أردنا المقارنــة بين الماضي و الحاضر لوجدنا أن وسائل الاتصال تطورت بينما وسائل التواصل تنخفض شيئا فشيئا.
من المعلوم أن لكل جيل مميزاته و لذلك على الآباء تربية أبنائهم وفق حاضرهم و ليس وفق ما تربوا عليه في الماضي، هذا ليس تنكرا لتاريخ أسلافنا و لكنه وقوف عند متطلبات حاضرنا و أدعى للواقعية.
أراك أخي قد أشدت بتربية الماضي التي جمعت بين الشدة و القسوة و التي تخفي وراءها حبا و مرونة، و إذ أساندك في رؤيتك أرى أن هذا الأسلوب أصبح لا يجدي نفعا مع جيلنا الحالي، فالمتغيرات كثيرة و العولمة ألقت بظلالها على الأسرة فأصبح ما يلقنه التلفاز و الأنترنت و الشارع أكثر مما يلقنه الوالدان لأبنائهما
شكرا على موضوعك الهام .. بالتوفيق
| |
|
youcef bouhasi صديق المنتدى
عدد الرسائل : 1161 الهواية : نشر السعادة وزرع الفرح في كل الوجوه البائسة المزاج : على كيفي الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 402 تاريخ التسجيل : 08/05/2011
| موضوع: رد: ((ماهي القضية))؟بين الماضي والحاضر الأربعاء 1 أغسطس 2012 - 16:54 | |
|
القضية جد معمقة لأن لها جانبان .أما الأول فيتمثل في الأجيال السابقة حيث كانت لتربية الآباء ثمار تسهم في بناء
مجتمعات كيف ذالك...؟؟ عندما يعكف الأب على تربية إبنه فالاكيد انه سيكبر على الأخلاق والأدب مما يجعله رجلآ بالفعل
في المستقبل.وأما الجانب الثاني والمظلم التربية الحالية لجيل اليوم هي تربية معوجة بقدر عوجاج المربيين فإذا كان المربي
غير متربي من الأساس فكيف للذين تمارس عليهم هذه التربية أن يغدوا رجال متربين ...هذا مستحيل
- إذآ اسمح لي أن أقول أن تربية الأجيال الماضية أحسن بكثير من التربية الحالية ولكن لايعني بتات أنها تصدق على هذا الجيل
فكل جيل إلا وله تربية ...لهذا جيل اليوم يجب ان تتبع مناهج خاصة في تربيته لأنه أقسى وأعند من جيل الأمس.
شكرآ أخي على الموضوع...قيم وممتاز
| |
|
DahmaneKeddi مسـ في إجازة عمل ـآفر
عدد الرسائل : 4222 الهواية : المعلوماتية المزاج : ممتاز الوسام الأول : نقاط التقييم : 3805 تاريخ التسجيل : 04/07/2008
| موضوع: رد: ((ماهي القضية))؟بين الماضي والحاضر الأربعاء 1 أغسطس 2012 - 20:53 | |
|
السلام عليكم و رحمة الله
أشكرك أخي العزيز على طرح هذا الموضوع بتنوع قضاياه و شساعة أفكاره حول التربية (بين الماضي و الحاضر) كانت التربية في الماضي ناجحة بنسبة كبيرة بدليل نشاة جيل نهل من تلك التربية الكثير فتفوق في المجالات العلمية و المهنية و رغم ذلك لم تخلو من عيوب كانت أحييانا تؤدي لخروج العديد من الشباب عن الطريق السوية، أما في وقتنا هذا فقد تغيرت مبادئ التربية لدرجة لم يعد يقدر الآباء عن السيطرة على أبنائهم فينشأون عادة بتربية الشارع العوجاء التي لا تنفع و لا ترحم و رغم ذلك فيها من الإيجابيات التي لو استغلت فسننتظر ميلاد جيل من العلماء مستقبلاً هذه هي حال التربية، سواءاً قديما أو حالياً بها من المحاسن و المساوئ الشيء الكثير، و التحدي الذي فُرِض على المجتمع هو استغلال محاسن التربية و التخلص من مساوئها خصوصاً في وقت تعدد فيه المربون من الوالدين و الأساتذة إلى أجهزة إلكترونية لا تفكر و لا توجه بل تعرض ما برمجت عليه و كفى ...
بانتظار ردود بقية الأعضاءن جزاك الله خيراً
| |
|
madjidarchi عضو جديد
عدد الرسائل : 59 نقاط التقييم : 17 تاريخ التسجيل : 11/08/2008
| موضوع: رد: ((ماهي القضية))؟بين الماضي والحاضر الخميس 2 أغسطس 2012 - 9:05 | |
| أشكر الإخوة الكرام جزيل الشكر على آرائهم وإن تعددت وجهات نظرهم إلا أني أحسبها كلها آراء منطقية من ناحية ما يبررها , رغم كل هذا إلا أني أنتظر المزيد والمزيد من ردودكم خصوصا أصحاب الإختصاص وهذا طبعا من أجل تعميم الفائدة واستقراء الواقع مرورا بالماضي مستخلصين من ذلك العبر دالين على الخير وخير ماأقول في هذا المقام ( الدال على الخير كفاعله ) ولكم جزيل الأجر والثواب ....شكرا. | |
|
FAKKI مشرف عام
عدد الرسائل : 2255 الهواية : مسرح و إنشاد المزاج : المورال طالع دائما الوسام الأول : نقاط التقييم : 2033 تاريخ التسجيل : 24/06/2009
| موضوع: رد: ((ماهي القضية))؟بين الماضي والحاضر الخميس 2 أغسطس 2012 - 10:55 | |
| لقد تطرقت لموضوع جد شائك أخي الكريم و أشكرك على إثارته لأنه يطرح في كثير من المواطن دون جدوى فلا نجد سوى البكاء على الأطلال من لدن أبائنا بصيغة يا حسراه كي كنا زمان و تململ و تذمر من طرف الشباب الحالي.... من وجهة نظري أرى ان القضية قضية تربية و حسب،فإذا كان ابناء اليوم هم نتيجة لتربية اباء البارحة يعني إذا كان المربين قد تربوا تربية حسنة فمن المفروض انهم فقهوا التربية الحقيقية و بالتالي لن تكون الثمار الا طيبة و هذا ما يفرض علينا أن نقول ان حلقة الربط و مكمن الخلل يكمن في عدم مسايرة المربين للتطور الكبير و الثورة المعلوماتية و العولمة الجارية لأن محاولة تطبيق المنهج الذي كان آنفاً لن يجدي نفعاً مع الجيل الحالي فلا بد من أخذ الحيطة و الحذر و الوقوف الحقيقي على رغبات ابنائنا و فهمها و حسن التعامل معها بما تفرضه و تقتضيه المصلحة العامة فأسلوب القسوة الذي تربينا عليه تارة أجزم انه لن يصلح مع الجيل الحالي و حتى يتم تقويم هذه المعضلة يجب أخذ دورات تدربية و تأهيلية قبل الزواج للراغبين في ذلك حتى يحسنوا التصرف و التعامل مع زوجاتهم أولا ثم مع ابنائهم ثانيا فإذا صلح البيت سيصلح المجتمع ففي هذه الامور يجب ان تقلع من القاعدة لتصل للقمة لا العكس و التربية السليمة هي مسؤلية الجميع البيت و المسجد و المدرسة و غيرها لكن لن يستطيع الأستاذ ان يربي ابنك إذا لم تعطيه له مؤهلا و تفهمه ماله و ماعليه و لن يقدر امدرس القرآني و لا حتى جارك أن ينطق ببنت شفة لخوفه من الرد القاسي أو غيرها من الأمور.... | |
|