@عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي
عدد الرسائل : 2567 الهواية : حب الشعر المزاج : سعيد والحمد لله الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 3411 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| |
@عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي
عدد الرسائل : 2567 الهواية : حب الشعر المزاج : سعيد والحمد لله الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 3411 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: رد: من روائع الشاعر عبد الرحمان العشماوي الأربعاء 13 يوليو 2011 - 22:04 | |
| قصيدة إنِّي أبشِّرُ أمَّتي
في مقــــلتيَّ إشــــــارةٌ وبيــــــانُ ... تفضي إليكِ بمَا حَوَى الوجــــدان
و بقلبيَ الولْهَـــــــــانُ منكِ حكاية ... يُصغِي إليـــــــها قلبـــــكِ الولهانُ
فأنا و أنتِ على طـــــــريقٍ واحدٍ ... نَشَرتْ عــليهِ ظلالـــها الأغصَانُ
نمشي وهَـــــبَّاتُ النَّسِــــــيمِ تزُفُّنا ... وبجانبـــــــيْنَا الـورْدُ والرَّيحَــــان
يحلُو الحديثُ على اللِّــسانِ وهَكَذا ... يحْلُو بألفَــــــاظِ الوفَـــــاءِ لسَـــانُ
أرأيتِ كيفَ انهَلَّ عطـرُ قصَائِدِي ... وتصَادَحـتْ في روضِنَا الأوزَانُ؟
وجَرَى على الكثبان نهْـــــرُ إِبائِنَا ... فــــإذا بها تتــــــــــألَّقُ الكُثــــبَانُ
أرأيتِ كيـفَ منَحْتِ أنتِ قصيدَتِي ... لحْـــــــناً تتِــــيهُ بحُسنِهِ الألحانُ ؟
شكـــراً إليكِ أميـــــرةَ القلْبِ الَّتي ... صـدَقَتْ ، فكَانَ الشُّكْرُ و العِرفانُ
لا تَعْــــجَبي لمَّــا تجيءُ قصيدَتي ... غيـــــثاً هنـــيئَاً فالغُـــــيُومُ حِسَان
هذِي غــــيومُ الحُـــبِّ في أجْوائنَا ... ينْهَــــلُّ منْها الصَّيبُ الهَـــــــــتَّانُ
تُسقَى بِها الأرضُ اليَـبَابُ فَتنْتَشي ... فيها الزُّهُــــورُ وتُورِقُ الأفْــــنَانُ
ريحَانَةَ القَلْــــــبِ ، الليالي ، كلُّها ... قمــــــــراءُ لمَّا يَصْــــدق الإنْسانُ
والصَّعْبُ في هَـــذي الحَياةِ مُيسَّرٌ ... لمَّا يَشِــــــيعُ العَـــــدلُ والإِحْسانُ
والحُـــــبُّ ينبوعُ الحياةِ وعطْرُها ... ورَحِيقُـــــها وربيعُـــــها الفيـــنانُ
و مشاعِرُ الإنسان أعـــــظَمُ ثرْوَة ... لمَّا يُرَاعَى حَقُّـــــه و يُصــــــــانُ
واللهِ لــــولا ما تُكـــــابِدُ أمَّــــــتِي ... لتَحَـــــدَّثتْ بصَــــبَابتي الرُّكْــبان
وتنَاقَــــلتْ أخبـــــارَ عِشْقي غَامِدٌ ... وتعجَّبَتْ من لَهْفــــتي زَهْـــــرَانُ
وشَــــدا بألحاني الجنوبُ وردَّدتْ ... عدنـــــانُ واحتــــفلتْ بها قَحْطانُ
وشدَتْ بها أَرْضُ الشَّمالِ وعندها ... عنْ كُلِّ حـــــرفٍ نابـــضٍ تبـيانُ
وتناشَــدَتْ شعْـــــرِي قُريشٌ كلُّها ... وهُـــذيل و العُتْــــــبانُ والمُطْرَان
وتبادَلَتْ غَزلِي القَــــبَائلُ ، نجْدُها ... و حِجَازُها وعَسِـــــيرُ و العجمَانُ
وشدَتْ بهِ الأَحْــــسَاءُ في واحَاتِها ... وَشَــــدتْ بِرَونَقِ لحْـــــنِهِ جَازان
وسَقى بهِ وادي الدَّواســــــرِ نخلَهُ ... وتعجَّـــــبتْ من حُســـــنهِ نجْرانُ
لولا جِــــراحُ الشِّعـرِ وهيَ عميقةٌ ... لشَـــــدا بهِ العُـــــــشَّاقُ أنَّى كانوا
عذراً أميـــــرةَ خَاطِـرِي فَسَفائِنِي ... شعْـرِي ، وصِــــدْقُ محبَّتِي رُبَّانُ
تجتَازُ بَيدَاءَ الخُــــضُوعِ قصَائِدِي ... فهْيَ الرَّبِيعُ وقلْـــبِيَ البُسْــــــــتَانُ
هي أمَّتي ، مازلتُ أسـمعُ صوتَها ... تشْــــكُو ويزْأرُ حولَهَا البُــــركانُ
فأنــــا بِها وبحُــــــبِّها و بِهَـــــمِّهَا ... مُتـــــفاعِلٌ مُتــــــواجِدٌ ولْهَــــــانُ
هيَ أُمَّـتي و أنَا أُبَشِّــــــرُ أُمَّــــتِي ... بالنِّـــصْرِ مهْمَا استَــذْأَبَ العُدْوَان
يمَنٌ وشامٌ و العـــــراقُ ومِصرُنا ... والمغـربُ العربيُّ و السُّــــــودانُ
و الفتنةُ الهَوجـــــاءُ في صومَالِنا ... و الحرْبُ يشكو حالَها الأفــــــغانُ
وهُــناكَ كشـميرُ الجريحة لم يزل ... في الهنـــدِ ينسج حولها العُــــدوانً
وشواطئُ البحرينِ تعرضُ صورةً ... رَسَمــــتْ ملامِحَ حُـــــزْنِها إيرانُ
وهُناكَ في الأقصى الحبيبِ وغزَّة ... و الضِّفتينِ تؤَجَّــــــجُ النِّيـــــــرانُ
صــــــورٌ تؤرِّقني ، ولكنِّي أرى ... فجــــراَ تفــــيضُ بنـــورِهِ الأكوانُ
هيَ أُمتي منْصُــــــــورَةٌ بِيَقِيـــنِها ... مادَامَ يُرْفَــــــــع للصَّــــــلاةِ أَذَانُ
مادامَ يُشرقُ في المســاجِدِ ذِكرُها ... ودُعــــاؤها ويُرتَّـــــلُ القــــــرآنُ
لا يأَسَ مادُمْنا على درْبِ الهُــدى ... يرْعى مسيرةَ حقِّـــنا الرَّحــــــمنُ
إنِّي أبشِّـــــرُ أمَّــتي بخـــــلاصِها ... مــــادامَ فــــيها يُشِرقُ الإيـــــمانُ
| |
|
@عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي
عدد الرسائل : 2567 الهواية : حب الشعر المزاج : سعيد والحمد لله الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 3411 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: رد: من روائع الشاعر عبد الرحمان العشماوي الأربعاء 13 يوليو 2011 - 22:05 | |
| ]قصيدة ارْحَــــــلْ " معزوفة الشعوب المظلومة المحرومة "
ارْحـــلْ ، ينــــادي شعــــبكَ المُتدفِّقُ ... كالسَّيلِ يجـــــتاحُ الدُّروبَ ويُغــــرِقُ
ارحـــلُ ، على دقَّــــاتِ قلــبِكَ وقْعُها ... ارحـــلْ ، على أبـوابِ وهمِكَ تَطْرُقُ
ارحـــلْ ، ملايينُ الحـــناجِرِ لمْ تـزلْ ... تدعو ، فما لكَ بالهــــوى تتعـــلَّق ؟؟
ارحـــلْ ، يُردِّدُها المـــساءُ إذا سجى ... ارْحـــلْ ، يُردِّدُها الصَّـــباحُ المُشْرِقُ
ارحـــلْ ، بها تشــدو البلابـــل لحْنَهَا ... و لهَا الغُصُـــونُ الوارِفــــاتِ تُصفِّقُ
ارْحـــلْ ، كأنفـاسِ الصَّباحِ إذا سَرَى ... فيها الضِّيـــاءُ ، و كالأزاهِـــرِ تعْبـقُ
ارْحـــلْ ، نـــداءٌ ردَّدتْ أصـــــــداءَهُ ... صنـــعاءُ داعـــــيةً إليــهِ ، وجِـــــلِّقُ
ارْحـــلْ ، يُردِّدُ شعــــبكَ المظلومُ في ... وضحِ النَّهارِ ، فما لرأسِكَ يُطْرَقُ ؟؟
ارْحـــلْ ، فـــداكَ نظــــامُ حكمِكَ كلُّه ... وفــــداكَ ناصِحُكَ الغـــــبيُّ الأحـمقُ
وفــــدتْكَ نفــــسُكَ أنــــتَ ، فهيَ بليَّةٌ ... نزلــــتْ بشــــعبِكَ ، أيُّها المتَفَـــيْهِقُ
أرأيـــتَ ذا عـــــقلٍ يُردِّدُ شــــــــعبُهُ ... ارْحـــلْ ، ويــــبقى واهِماً يَتَحذْلقُ ؟!
ويقــــــولُ قــولاً واهِـــــناً مُتـــــذبْذِباً ... ويظــــلُّ في إعــــلامِهِ يتشـــــدَّقُ ؟!
ويظـــــلُّ يحـــــترف الأكاذيــب التي ... كُشِــفتْ ، وينسى نَفسَهُ ويُصـــدِّقُ ؟!
لو كنـــــتَ ذا حكــــمٍ نزيهٍ عــــــادلٍ ... ترعى بهِ حقَّ الضَّعــــيفِ وتُشْفِـــــقُ
لو كنتَ تحمي الشَّعـبَ من أعـــــدائهِ ... وبـــهِ إذا جـــــارَ الأسى تتَـــــــرفَّقُ
لمَشى إليــــكَ الشَّعبُ مشــــــيةَ طائعٍ ... وجرى كنــــــهرٍ بالرِّضـــــا يتـــدفَّقُ
ودعـــاك : اثبتْ في مقامِكَ راشِــــداً ... وامــــتدَّ منهُ إلى يـــــديكَ المَـــــوثِقُ
فالشَّعـــــبُ يمــــــلُكهُ وليٌّ مُنـــصِفٌ ... يُرْخي لهُ كــــفَّ العَــــــطاءِ ويُغْــدِقُ
مُتمرِّسٌ في العـــــدلِ ، مُنشَــــغِلٌ بهِ ... مُتـــأصِّلٌ في كُلِّ خـــــيرٍ مُعــــــرِقُ
لكنَّ حــــكمَكَ شــــــوكةٌ مغـــــروزةٌ ... ويــــدٌ لها بطــــــشٌ وبــــابٌ مُغــلَقُ
يامنْ غششتَ الشَّعبَ ، غِشُّكَ وصمةٌ ... يندى الجبـــــينُ لها ، وعارٌ مٌلْحِــــقُ
أومَا رأيتَ حــــوادِثَ العصــــر التي ... صارتْ أمامــكَ بالمكابر تُحْــــدِقُ ؟!
أوَما رأيــتَ الظــــالمينَ تســـــاقطوا ... وهوى بهــــم طُغــــيانهم وتمزَّقوا ؟!
خُـــــذها إليـــــكَ نصيحةً ، إنِّي أرى ... برْقَ الحـــوادِثِ فــــوقَ رأسِكَ يبرُقُ
ارحــلْ ، فإنَّ دماءَ شعـــبِكَ أصبحتْ ... لهـــــباً ، و لنْ تبقى وشعْـــبُكَ مُحْنَقُ
أســــــرفتَ في إذلالِ شعـــــبٍ طائعٍ ... ونتـــــيجَةُ الإذلالِ نـــــارٌ تَحْــــــرِقُ
| |
|
@عمر@ مشرف منتديات الأدب العربي
عدد الرسائل : 2567 الهواية : حب الشعر المزاج : سعيد والحمد لله الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 3411 تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: رد: من روائع الشاعر عبد الرحمان العشماوي الأربعاء 13 يوليو 2011 - 22:07 | |
| قصيدة رسالة إلى فرعون
فرعونُ ، عقلك لم يزل مخدوعا
وزمام حكمك لم يزل مقطوعا
مازلت يا فرعون غراً تابعًا
وتظن نفسك قائدًا متبوعا
فرعون ، أنتَ الرَّمْزُ سُمُّكَ لم يزل يجري بأفئدة الطغاةِ نقيعا
خضِّب يمينك بالدماءِ ، وقلْ لنا :
إني أنفِّذ أمريَ المشروعا
قطِّعْ رؤوس المصلحين فإنهم يبغون منك إلى الإله رجوعا
واملأْ سجونك ، ثم قُلْ :إني هنا لأحارب الإرهابَ والتقطيعا
طاردْ بجندك كلَّ صاحب مبدءٍ
يأبى لقانون الضلال خضوعا
واركض وراءَ شبابِ "مصرَ" لأنهم
رفعوا الجباهَ وحاربوا التطبيعا
هم يصعدون إلى السماءِ وأنتَ في
أوحال وهمِك ما تزال وَضيعا
هم يلجؤون إلى الإله وأنت لا
يرضيك إلاَّ أن تسوق قطيعا
هم ينظرون بأَعيُنٍ مجلوَّةٍ
فيرون فعلك في العباد شنيعا
عرفوا حقيقةَ سحرِ مَنْ جمَّعْتَهم
ورأوا عصا موسى تُخيف جموعا
ورأوا جباه الساحرين تعفَّرتْ
سجدوا لربّ العالمين خشوعا
ورأوك تستبقي النساء رهائناً
وتُدير قتلاً في الرجال فظيعا
ورأوك في غيِّ التطاول سادراً فتبرؤوا مما جنيتَ جميعا
نظروا إليك فأنكروكَ لأنـّهم
عرفوكَ في طرق الخداع ضليعا
لكَ كلَّ يومٍ قَوْلةٌ تُلغي بها
ما قلتَ أمسِ ، وتحسن الترقيعا
ما مصرُ يا فرعونُ إلاَّ حرَّةٌ
تأبى إلى غير العَفافِ نزوعا
لكنّها سُلِبَتْ عباءةَ طُهرها وخلعْتَ أنتَ حجابها لتضيعا
وأكلْتَ أصناف الطعام ، ومصرُ في ضَنْكٍ شديد لا تنال ضريعا
عجباً ، متى تبني لنفسكَ منزلاً
في الحقِّ ، تملأ مقلتيك دموعا؟!
أتظنُّ هامان الذي استنجدتَه
مازال يُوقد للولاءِ شموعا؟!
أتظنّه مازال يبني صرحَه حتى تُطيق إلى السماءِ طلوعا؟!
أنسيتَ قارونَ الذي زرع الهوى
في قلبه حتى استطال فروعا؟!
خُسِفَتْ به الأرضُ التي أبدى لها
خُيَلاَءَه ، وغدا بها مخدوعا
ضاعت مفاتيح الخزائن واختفى قارونُ ، لم يرَ في العباد شفيعا
سلْ عنه أرضك حين لم تترك له أثراً ، ولا للصوت منه سميعا
أنسيتَ يا فرعون أنك غارقٌ
في اليَمِّ تعصر قلبكَ المفجوعا
أنسيت رَهْوَ البحر حين ولجْتَه
فرأيتَ نفسك في الخضمِّ صريعا
شرِّق وغرّبْ كيف شِئْتَ فإننا
لا نجهل التطبيل والتلميعا
أبشرْ فإن الفجر سوف يُريق من
كأسِ الظلامِ شرابَك المنقوعا
ولسوف تفتح مصرُ صَفْحة عزِّها ولسوف يغدو رأسها مرفوعا
فرعونُ ، لا يخدعْك وهمْك إنني أبصرتُ طفلاً في حماكَ رضيعا
| |
|