التقرير تحدث عن 2.7 مليون مصاب جديد حتى نهاية 2007 (الأوروبية-أرشيف)
استقرت ظاهرة تفشي فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، لكنها لم تتراجع حسب الأرقام الأخيرة لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة المرض.
ونشر البرنامج الأممي تقريرا إحصائيا أفاد بأن 33 مليون شخص مصابون بهذا المرض حتى نهاية العام 2007، بينهم 2.7 مليون من المصابين الجدد، وأشارت إلى وفاة مليونين.
ونص التقرير العالمي الذي ينشر كل عامين على أن جهود مكافحة الإيدز "تحسنت في العام 2007 من دون أن تساهم في تراجع عدد الإصابات". وكان عدد المصابين بالفيروس 32.7 مليون شخص في 2006.
وبحسب برنامج الأمم المتحدة فإن الأمر المشجع هو تراجع عدد الإصابات الجديدة من ثلاثة ملايين في 2001 إلى 2.7 ملايين في 2007.
ويظل هذا المرض الفتاك السبب الأول للوفيات في أفريقيا حيث تقدر نسبة الأشخاص المصابين بالفيروس بـ67% من إجمالي المصابين عالميا. كما أن 60% من النساء المصابات موجودات في أفريقيا.
ويستمر معدل الإصابات الجديدة في الارتفاع في دول عدة مثل الصين وإندونيسيا وكينيا وموزمبيق وبابوا غينيا الجديدة وروسيا وأوكرانيا وفيتنام. ويزداد انتشار فيروس الإيدز أيضا في بلدان مثل ألمانيا وأستراليا وبريطانيا.
توسيع العلاج
ويتلقى حاليا ثلاثة ملايين شخص علاجا مضادا للفيروس في الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط. فقد وسعت ناميبيا مستوى العلاج من 1% عام 2003 إلى 88% عام 2007، وكمبوديا من 14% عام 2004 إلى 67% عام 2007.
وشدد التقرير على "التقدم الكبير" في مجال الوقاية خصوصا في رواندا وزيمبابوي، حيث "أدى التغيير في الحياة الجنسية إلى تراجع عدد الإصابات الجديدة".
وتتلقى 33% من النساء الحوامل المصابات علاجا وقائيا لتفادي انتقال العدوى إلى الطفل مقابل 14% عام 2005، وتراجع عدد الإصابات الجديدة بين الأطفال من 410 آلاف إلى 370 ألفا.
وأفاد التقرير أن الإيدز "مشكلة طويلة الأجل" وتستلزم تمويلا "دائما على المدى الطويل". وأضاف "كلما بدأ عدد أكبر من المرضى علاجا وكلما عاشوا لفترة أطول لابد من زيادة الميزانية المخصصة للإيدز في العقود المقبلة".