الرجل العادي

يقول تعالى: ** و نكتب ما قدموا و آثارهم...** صدق الله العظيم.
فالإنسان لا يشعر بإنسانيته الا إذا أعطى و قدم ما يذكر به في حياته و بعد مماته. هناك أناس ذوو طموح و رؤية بعيدة, لا يتنيهم عن بلوغ المعالي شئ.فهؤلاء نعم الناس و لهم كل الفضل. و على نقيضهم توجد فئة من رضيت بالبقاء في نقطة ما قبل خط الانطلاق, فقد رضوا بالقليل و الرث الذي رمته لهم الحياة فلا بورك فيهم و لا في بقائهم.
فلا تكن أخي من الفئة الثانية التي و لدت عادية و عاشت عادية و ماتت عادية :
لا تكن كالرجل العادي...فمن هو الرجل العادي؟

اليكم قصته
...............
..........
....
...
..
.
.
.

يحكى
في قديم الزمان أن رجلاً وامرأة قد تزوجا زواجاً بسيطاً عادياً وعاشا
حياتهما حياة عادية يأكلون .. ويشربون .. ويلهون .. ويلعبون .. ويسمرون ..
ويخرجون .. ويضحكون .. ويبكون ..

إلى أن قدر الله عز وجل بأن رزقهما طفلاً جميلاً ... وكانت ولادته ولادة عادية
فأخذاه إلى بيتهما وهم فرحين ضاحكين مستبشرين ...

وبدأ النقاش بين الزوجين في تسميته ... فاتفقا على أن يسمياه ( عادي ) ...

فشب الطفل منذ نعومة أظفاره يأكل ويشرب بشكل عادي .... ويلعب ويلهو لعباً عادياً
ويعيش حياته بشكل عادي ...

إلى أن بلغ سن السادسة .. أدخله والده مدرسة عادية كما أن مدرسوها عاديون
فبدأ الولد يدرس في المدرسة ... سنة وراء سنة ... سنة وراء سنة .. حتى انتهى من كل
المراحل وقد كانت نتائجه في كل مرحلة عادية

كبر هذا الطفل .. وبلغ سن الزواج.. وما زال يعيش حياته بشكل عادي ... قرر
والده أن يزوجه ...

وفعلاً تزوج هذا الشاب امرأة عادية كأمه ... وعاشا حياة عادية
كوالديه ...

توفي الزوج الجديد ... بعد أن عاش حياة عادية وغسل وكفن .... وصلّى عليه
أناس عاديون ...

نقل إلى المقبرة في جنازة عادية وشيعه أناس عاديون ... فلما دفن كان
الناس من حول القبر يتذاكرون مآثره وما قدم في دنياه ...

حتى قال أحد الحاضرين ... رحم
الله فلاناً فقد كان إنسانا عادياً .. وعاش حياته بشكل عادي

ثم ذهب الناس ... وكأن

فمن منا يرضى أن يعيش حياة الرجل العادي؟... بادروا إالى تغيير حياتكم حتى تكونوا محور و لبنة لا يستغنى عنها.

اقتباس :: إلى أن بلغ سن السادسة .. أدخله والده مدرسة عادية كما أن مدرسوها عاديون

كلنا بوده لو يعيش حياة عادية لأن أصل هاته الدار دار عبور وليست دار قرار
شكرا على القصة في انتظار جديدكــــ
تحيتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة الى الأخ تنزروفت على القصة

جميل أن يعيش المرء حياة بسيطة وعادية لكن لا تخلو من الإنجازات والطموحات .

اقتباس :: فمن منا يرضى أن يعيش حياة الرجل العادي؟... بادروا إالى تغيير حياتكم حتى تكونوا محور و لبنة لا يستغنى عنها.

دقات قلب المرء قائلة له *** أنّ الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها **** فالذكر للإنسان عمر ثان

تحيــــــــــــــــــــــــــــاتي

الــــسلام عليكم و على أستاذي تنزروفت

في واقـــع الأمـــر لو سألت ملايين البشر لقالـــوا لك أنهم يتمنون أن يعيشوا حياة هذا الرجل العادي ،، و كيف لا و الكثير منهم لا يجد منهم أبا أو أما أو يفتقد لوظيفة أو لمستوى تعليمي محترم أو لا يجد طريقة للزواج.

و لكن الواجب أن يسمو الإنسان بطموحه فيكون رقما صعبا في هذه الحياة .. فكما يقال: إن لم تزد شيئا إلى هذه الحياة كنت أنت زائدا على هذه الحياة.

رحم الله ذوي الهمم العالية يحيون كبارا و يموتون كبارا و لنا في العديد منهم عبرة .. لنقارن بين حياة عالم مثلا و حياة إنسان عادي هذا الأخير قد تحدثنا عنه في الموضوع أما العالم فيحيا حياة العظام و حتى عندما يموت ستجد مئات اللآلاف بل و في بعض الأحيان تجد الملايين يشيعون جنازته.

فلنحاول إذن أن نضيف شيئا ما للحياة .. كل حسب استطاعته
شكرا لك على الموضوع

شكرا لمروركم الذي لم يكن عاديا.
نورت ردودكم. تسلموا

» الرجل والملك
» المصافحة بين الرجل والمرأة
» قصة الرجل المجادل
» قصة الرجل المجادل
» الرجل الوسيم