يخاطب الشاعر صاحبه محذرا إياه من تقلب الملوك و ضرواتهم قائلا :
إن المـلوك بـلاء حيـثما حـلوا ***** فـلا يـكن لك في أبـوابـهم ظـــل
كاذا تؤمل من قوم إذا غضبوا ***** جاروا عليك و إن أضيتهم ملوا
فاستغن بالله عن أبوابهم كرما ***** إن الــوقــوف على أبـوابهم ذل
ـ ـ ـ ـ ـ
و الشاعر في هذه الأبيات يوضح بعض معاني الشرف و الرجولة الحق
إذا سبـني نـذل تزايـدت رفـعة ***** و ما العيـــب إلا أن أكـــون مسـاببه
و لو لم تـكن نفسـي علـي عزيـزة ***** لمـكنتها من كل نذل تحـاربـــــــه
و لو أنـني أسـعى لنـفعي وجـدتني ***** كـثير الـتواني للذي أنا طــأالبه
و لكنني أسعى لأنفع صاحبي ***** و عار على الشبعان إن جاع صاحبه
ـ ـ ـ ـ ـ
و هذه قصة فتى يحب فتاة ود أن يخطبها ، و لكن قلة ماله منعته
ماذا يقول أمير المؤمنين لمن ***** أدلى إليك بلا قربى و لا سبب
مدلة عقله من حب جارية ***** موصوفة بكمال الحسن و الأدب
خطبتها إذ رأيت الناس قد لهجوا ***** بذكرها و الهوى يدعو إلى العطب
فقلت : لي حسب زاك و لي شرف ***** قالوا الدراهم خير من ذوي الحسب
إنا نـــــــــــــــــريد ألوفا منك أربعة ***** و لست أملك غير الحس و القتب
فامنن علي أمير المؤمنين بها ***** و اجمع بها شمل هذا البائس العرب
فما وراءك بعد الله مطلب ***** أنت الرجاء و أقصى غاية الطلب
ـ ـ ـ ـ ـ
وهذا شيخ حكيم يحذر الشباب من بطش - النساء - و عذر أقدمه لأخواتي في المنتدى
فإن تسألوني بالنساء فإنني ***** بصير بأدواء النساء طبيب
إذا شب رأس المرء أو قل ماله ***** فليس له في ودهن نصيب
ـ ـ ـ ـ ـ
أما معلم آخر الزمان فمسكين حين شكا و قال :
إن أشقى العباد المعلم ***** يعيش فيقضي عمره يتألم
يعاشر أحداثا فلا هم ذو حجى ***** و لا هم مجانين فيبعد عنهم
ـ ـ ـ ـ ـ
أرجو أن تكون قد أعجبتكم هذه الأبيات ، و لا تبخلوا علي بردودكم القييمة
تحياتي لجميع الأعضاء