شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الخامسة"

بعد أن روى شوقي ظمأه و لقي إجابات شافية على تساؤلاته، حُق له أن ينام و لكن ليس ككل مرة، لأنه في هذه المرة نام و ذكرى أمه تساوره أكثر من أي وقت مضى، نام و قد كشف الستار عن فصل لطالما كان يمثل له المجهول و الغموض حتى أنه استيقظ متأخرا جدا، نهض و هو يستقبل نهارا جديدا يختلف عن سابقيه، ذلك أنّ الحياة قست عليه و حان دوره ليفي بوعده و يكون قويا أمام مصاعبها.

قــرر شوقي الاجتهاد في دراسته رغم فاقـته، خصوصا بعد الدعم الذي لقيه من والده و أخته مها، أخته مها عانت هي الأخرى لأنها فقدت أمها و عمرها ثلاث سنوات فلم تلق حنان الأم مثل أقــرانها، درست و خرجت مبكرا من المدرسة لتتفرغ لأمور البيت.

مها أقرب الناس لشوقي، ليس لفارق السن الصغير بينهما و حسب، بل لأنه كان يرى فيها شيئا من حنان الأم، فهو يتذكر جيدا كم لعبا و تشاجرا و تصالحا و تقاسما الحياة حلوها و مرها، و الآن مها تحفز أخاها لإكمال دراسته و تحرص على أن لا يقع في خطئها الذي ارتكبته و هو الخروج من الدراسة.

و على غير العادة، جمع شوقي ما تناثر من دفاتره و نظف محفظته من فتات الخبز و التمر اليابس و بطارياتٍ قديمة و مفاتيح غير مستعملة و مغلفات بالية فأرجع للمحفظة هيبتها، ثم نادى على أخته مها لتخيط له مئزره القديم و تضع له أزرارا، ففرحت مها لحماسة أخيها للدراسة و تركت ما بيدها لتصلح له مئزره.

كان شوقي يملك من الأدوات سيالة زرقاء مكسورة و أربع سيالات أخرى فارغة مع مسطرة مكسورة بالإضافة إلى دفاتره التي اهترأت جراء الإهمال. تخلص شوقي من السيالات الفارغة إلا واحدة قام باستبدال أنبوبها بأنبوب السيالة المكسورة ثم ألصق المسطرة المكسورة و وضع دفاتره في المحفظة ثم انتظر أخته مها لتكمل إصلاح مئزره حتى أنهته، فلبسه و خرج نحو المدرسة بحلة جديدة، و في طريقه للمدرسة التقى بجاره سعيد، فتملكه الغضب و هرع نحـوه ...

يتبع ...

.:: لمطالعة الحلقات السابقة اضغط هنا ::.

تصوير بليغ اعجبتني كلمة استبدال انبوبا السيالتان
موفق باذن الله

عودة الامل والعزيمة إلى شوقي بعد الإنهيار........ هاهو يلتقي ذاك شبه الجار الذي كان سبب بشكل أوآخر في موت أمه...........ننتظر باقي الحلقات

اقتباس :: كان شوقي يملك من الأدوات سيالة زرقاء مكسورة و أربع سيالات أخرى فارغة مع مسطرة مكسورة بالإضافة إلى دفاتره التي اهترأت جراء الإهمال. تخلص شوقي من السيالات الفارغة إلا واحدة قام باستبدال أنبوبها بأنبوب السيالة المكسورة ثم ألصق المسطرة المكسورة و وضع دفاتره في المحفظة ثم انتظر أخته مها لتكمل إصلاح مئزره حتى أنهته، فلبسه و خرج نحو المدرسة بحلة جديدة، و في طريقه للمدرسة التقى بجاره سعيد، فتملكه الغضب و هرع نحـوه ...

القصة تكبر مع شوقي في أسلوب ماتع وشيق
في الحقيقة هذا الفصل الاخير ذكرتني فيه بأسلوب المنفلوطي وهو يستخدم الوصف الحقيقي
في انتظار التكملة بوركت

السلام عليكم ورحمة الله

keddi1990 كتب:: بعد أن روى شوقي ظمأه و لقي إجابات شافية على تساؤلاته، حُق له أن ينام و لكن ليس ككل مرة، لأنه في هذه المرة نام و ذكرى أمه تساوره أكثر من أي وقت مضى، نام و قد كشف الستار عن فصل لطالما كان يمثل له المجهول و الغموض حتى أنه استيقظ متأخرا جدا، نهض و هو يستقبل نهارا جديدا يختلف عن سابقيه، ذلك أنّ الحياة قست عليه و حان دوره ليفي بوعده و يكون قويا أمام مصاعبها.

قــرر شوقي الاجتهاد في دراسته رغم فاقـته..

بداية موفقة حقا ومشوقة كذلكـ,عن شوقي هذا,,..هذا الذي بدأ بداية جديدة في حياته ,بعد زوال الغموض منها.........عموما بنتظار تكميلة بقية القصة,..بالتوفيق.

السلام عليكم

أتمنى أن يكون في قصتك أخي جانب من عالم الدراسة المليئ بالتشويق و المفاجآت، و أظنك قد مهدت لذلك

بانتظار الحلقة المقبلة ...

شكرا اخي

في انتظار المزيد

لا فض فوك حبيبي
انتظر ان يلكمه لكمة في العدد القادم

واصل يا مبدعا.. ننتظر ما سياتي.

السلام عليكم

دمعة قلم
شكرا على مــرورك سيدتي .. بالتوفيق

youcef bouhasi
بالفعل، أمل بعد ألم و القادم أفــضل .. شكرا

الشريف الجرجاني
ملاحظاتك تهمني، و ردودك تسعدني .. الشكر لك أستاذي

عطر زهرة النرجس
شكرا على مرورك الجميل أختاه، لا زالت هناك عدة فصول في القصة .. موفقة

dahmanekeddi
و هو كذلك، سيكون للدراسة نصيب غير أنه قسط بسيط .. شكرا لمرورك

ع.الهادي
بالتأكيد .. شكرا على مرورك

FAKKI
هههه، و أنى لشوقي القوة كي يلكم رجلا أكبر منه .. شكرا لمرورك

tanzrouft
إن شاء الله، كونوا أوفـــياء

» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الخامسة عشر"
» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الخامسة و العشرون"
» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الثانية عشر"
» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الثالثة عشر"
» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الرابعة عشر"