kina abdelhamid عضو جديد
عدد الرسائل : 15 نقاط التقييم : 15 تاريخ التسجيل : 06/11/2011
| موضوع: المعابد المصرية القديمة الجمعة 10 أغسطس 2012 - 10:05 | |
| لم تكن المعابد المصرية لعبادة الآلهة فقط : إنما منها ما كان أيضا لعبادة من أله من الملوك السابقين , أو لعبادة من شيدوها و من أقدم من عبد من الملوك في بلاد النوبة سنوسنرت الثالث و عبد تحوتمس الثالث في معبد سارجنوب إبي سنبل , و إمنحوتب الثالث في صولب , و سيتي الأول في أبيدوس , و من الملكات من أنشئ لها معبد خاص لعبادتها , فقد أقام إمنحوتب الثالث في سدنجا شمال صولب معبدا تعبد فيه زوجته الملكة " تي " [1] . فالمعبد المصري : هو مكان الذي تبالغ فيه حماية و إخفاء الآله فيه , فقلب المعبد هو مكان سري يتم الذهاب إليه عبر أبواب متعاقبه عديدة و كما وصلنا إلى الداخل أزداد المكان إظلاما حتى نصل الى مكان مليئ بالرهبة لا يصل إليه إلا الكهنة المخولون بذلك حيث يوجد التمثال المقدس للأله الذي يختلف عن التماثيل المعروفة للآله إنه ببساطة تمثال سري يجسد حقيقة الإله , و حين يصل الكاهن المختص و بمجرد أن يراه ينبطح على بطنه و يقبل الأرض و يكرر ذلك ثم يقوم و يشعل البخور ثم ينشد للإله مقطوعة قصيرة ويقوم بعدها الأعمال الازمة لهذا التمثال كتزويده بالطعام و الشراب و حمايته من الأرواح الشريرة .و يحظر تماما تصوير صورة الإله مجسدة في التمثال المقدس و يستعاض عن ذلك بتصوير الزورق الذي يوجد عادة في غرفة قدس الأقداس و يظهر الزورق من الأمام و الخلف براس حيوان الأله المقدس و كان بحارة الزورق يمثلون بتماثيل الملوك و الآلهة الأخيرين و في وسط الزورق مقصورة كأنها معبد صغير كان تمثال الأله داخلها و لكنها مغطاة تماما بالأستار و لا يظهر منها مطلقا أي شي يدل على الإله . المطلب الأول : تعريف المعابد يطلق على المعابد في اللغة المصرية القديمة بيت الأله إبر , و في الاوقات المتأخرة إربى أي باب البيت المقدس أو باب بيت الإله , و يرى بعض الباحثين ان المعبد المصري في أول نشأته كان مسكنا للزعيم أو جزءا منه و يدل ذلك أنه كان يطلق على المعبد و بيت الزعيم لفظ واحد [2] . و قد كان المعبد المصري القديم في بداية الأمر عبارة عن منزل بدائي يقيم فيه الأله و تقام له الصلوات و الشعائر و الطقوس و تقدم فيه القرابين , و يظهر الشكل الأولي للمعبد المصري القديم على بطاقة خشبية وجدت في " أبيدوس " , و ترجع الى عهد أحد ملوك الأسرة الأولى " حور- عحا " , و كذلك المعبد الخاص بالآلهة " نيت " آلهة مدينة " سايس " في غرب الدلتا [3] .فكان تطور التصميمات المعمارية إلا في نطاق التقاليد الدينية لذا كان عمل الفنان يشمل تصميم المعبد على ضوء الوظيفة التي يؤديها , و وفق النظام الكهنوتي و الطقوس المتبعة و كذا مساحات الأراضي الموقوفة على المعبد و من ثم كان على الكهنة القيام بإختيار الإله الجديد بالمنطقة و الأساطير و الطقوس و القرابين فيشكلون بذلك ملامح الحياة الدينية داخل المعبد , حيث كان يلتزم في تخطيط المعابد قواعد ثابتة ترجع الى أزمة قديمة , و ما طقوس تأسيس المعابد إلا تأكيدا لإرتباط المخطط المعماري بالتقاليد الدينية , و بذلك يمكن القول بأن تصميم المعابد كان عملا دينيا و معماريا في نفس الوقت و كان على الفنانين أن يبتكروا و يبدعوا و يوفقوا بين إبداعهم و بين روح الطقوس و الشعائر و المعاني الدينية [4] .و كان لإستخدام الضوء في المعابد هدف ديني فضلا عن الإنارة فكان له دور في بعث الحياة في تمثال الإله , لذلك حرص المصريون على أن يصل ضوء الشمس إلى حرم المعبد , و أن يلمس تمثال الإله وحده كي يبقى ما حوله ظلام دامس يحيط الإله بالغموض , و بذلك تتركز أشعة الشمس في التماثيل وحدها بطريقة شبه مسرحية دون الأعمدة و الجدران المجاورة لها و كان الضوء يتسلل عبر فتحات صغير في أعلى الجدران عند نقطة إلتقائها بالسقف أو في السقف ذاته [5] , و قد أحيطت بالمعابد أراضي متسعة مسورة , تتوزع فيها مبان لإقامة الكهنة و المكاتب و المخازن و الحدائق و البحيرات المقدسة أي كل ما هو لازم لرفاهية الإله و لضروريات الخدم المكرسين لخدمته و العناية بممتلكاته [6] .فكانت أول معابد , ما قبل الأسرات قد إندثرت بسبب موادها سريعة التلف و لكن نقوش على البطاقات من الخشب و العاج أشارت إلى شكلها و يمكننا أن نميز نوعين من الهياكل هيكل الصعيد و هيكل الشمال . فهيكل الصعيد : كان مبنيا من القصب و من أغصان الأشجار المثبتة بأوتاد خشبية على الأرض و المغطاة بحصيرة كما هو في الشكل رقم 16 .أ. و هو شكل مستطيل على أحد جانبيه القصيرين باب فخم مقوس في أعلاه و في أحد جانبيه الطويلين باب أخر , و يتميز هذا الهيكل أو المعبد بظهور أربعة بزوزات أو قرون في أعلى وجهته و يتقوس سطحه على شكل ظهر حيوان ويدل ما يشبه الذيل الطويل في مؤخرته [7] .وقد أوحي هذا الشكل لبعض الباحثين و منهم " رايك " أن شكل الهيكل مستوحي من الخرتيت الإفريقي أو فرس النهر أو أنه يمثل حيوان أنوبيس المقدس ليبعث الرهبة و الرعب في من ينظر له و قد يكون لشكل هذه الحيوانات علاقة بشكل الهيكل خصوصا أن من عادة المصريين تغطية بيوتهم بفراء هذه الحيوانات و خصوصا بيت الزعيم الذي كان يغطى بجلد ثور يشير له [8] .هيكل الشمال : و كان يتميز بإرتفاع جداريه في طرفيه و له سطح ذات قبة , و من أشهر أمثلته معبد الآلهة نيت حامية الشمال كما هو في شكل رقم 16 ب و ج , و كان ذا فناء رمز الآله أحيانا و كانت القرابين تقدم له في الفناء الخارجي , و كانت مؤخرة المعبد على شكل مقصورات بسطح مقبى , و في جوانبها أربعة قوائم تعلو السطح و قد أثر هذا الشكل في صورة التوابيت و ضاديق الأمعاء الخشبية و الحجرية فنحتت على طراز هذا الهيكل . و كانت المعابد في بداية عصر الأسرات عبارة عن المقصورات و الردهات يمثل هذا المعابد . معبد خنتي أمنتي : آله الموت و قبلة أهل الغرب , و ظهر على حافة الصحراء في أبيدوس , و يتكون من ردهتين متتاليتين , باب كل منهما منحرف عن محور المعبد , و تطل عليها مقصورة التمثال تكتنفها قاعتان , و كان بجانب الردهتين سلم يؤدي الى السطح كما هو في الشكل رقم 17 , و يعتقد أنه كان الى جانب تمثال الإله تمثال الملك الذي أنشأ المعبد إذا يبدو أنه كانت تجمع المعبد صلة بالمقابر الملكية في أبيدوس , و يعتبر طراز هذا المعبد أصلا للمعبد ذي المقصورات الثلاث في الدولتين الوسطى و الحديثة [9] . الشكل رقم 16 : معابد عصر الأسرات [10] . الشكل رقم 17 : معبد الأله خنتي أمنتي في أبيدوس [11] . المطلب الأول : أنواع المعابد هناك نوعين من المعابد معابد دينية و معابد جنائزية .يظهر تأثير الدين على كل منها كالتالي : المعابد الدينية : كانت تقام تكريما للآلهة [12] , فكانت هذه المعابد تتكون من العناصر الأساسية الخاصة للمعبد و هي الفناء و بهو الأساطين و قدس الأقداس المكون من الفناء و الأقسام العامة للإستقبالات و الحجرات الخاصة بالإقامة , و يوجد تمثال خشبي للإله في مقصورة أو ناووس عند نهاية المعبد بعيد عن الناس و يقوم على خدمته الملك و الكهنة و على رأسهم الكاهن الأعظم [13] .أما المعابد الجنائزية : فأقيمت في مصر على ممر عصورها القديمة في الجهة الشرقية لقبور أصحابها و كانت تشيد من الطين أو الخشب , أما على روافد وادي النيل أو في جوف الجبال و هي في الغالب مخصصة لإقامة الشعائر الدينية الجنائزية للملك المتوفي [14] , بداخلها حجرة مقدسة تؤدي فيها الصلوات و الطقوس للإله المعبود و مخازن تحفظ فيها القرابين و بصفة عامة ينقسم المعبد الى أقسام رئيسة و هي : - صرح : و هو بناء ضخم , له باب عملاق بجانبه برجان مستطيلان عظيمان و يوجد في واجهة كل صرح تماثيل الفراعنة الذين أمروا ببنائه و بعدها مسلة ثم رواق على جانبيه تماثيل أبي الهول يؤديان الى روقة أبو بهو .- بهو الأعمدة : محاط بأعمدة لها أشكال نباتات محلية كالبردي و زهرة اللوتس أو النخيل , و هو المكان الذي يستريح فيه الملك و لهذا السبب يسمى مكان راحة الملك " بهو التجلي " [15] .- الساحة أو الصحن : هي عبارة عن قاعة يقوم سقفها على أعمدة ذات تيجان لا يدخلها سوى الفرعون و حاشيته و الكهنة و كبار الخدم , مخصصة لجمع القرابين و عبادة الآلهة , يقل نور القاعة كلما توغل الإنسان داخلها مما يزيد من هيبة المكان , و في واجهة القاعة صورة تخلد أعمال الفرعون الذي أسس المعبد و أهداه لأحد الآلهة .- قدس الاقداس أو مقصورة الإله : هو المكان المظلم في المعبد , في سقفه نجوم [16] . و يظهر تأثير الإعتقاد في عمارة المعبد من حيث الإضاءة فهذه الأخيرة تكون بالتدريج , فالفناء مكشوف يغمره الضوء طيلة اليوم , وبهو الأعمدة ضوءه قليل بينما قدس الأقداس تقع في أظلم مكان بالمعبد حتى تبعث في نفس المتعبد شعورا بالرهبة و الخشوع , كما تظهر الدلالات الدينية على سقف بهو الأعمدة و قدس الأقداس اللذان مثلت عليهما نجوم باللون الاصفر على خلفية تمثل السماء الزرقاء التي قدسها المصريون القدماء [17] .كما يظهر تأثير الدين في هندسة المعابد الجنائزية في برنامج تصميم المعبد الذي كان يفرضه رجال الدين و الكهنة على المهندس المعماري , حيث حرموه من حرية القليلة التي بقيت له بسبب تعلقهم و تمسكهم بالتقاليد , و من مظاهر القداسة أيضا خفوت الضوء من مدخل الصالة الأولى للمعبد تدريجيا في الصلات الأخرى المتتابعة نسبيا حتى يتلاشى في قدس الأقداس حيث يرقب الإله الحرم المقدس فترتيب الصالات و تتابع حسب إتساعها و الطريقة البارعة التي إستخدمت للتحكم في دخول الأشعة , كانت بواسطة مناسبة مختلفة للأسقف , بالإضافة إلى عمل فتحات في بعضها [18] .المطلب الثاني : نماذج من المعابد من بين أهم المعابد الدينية لعصر الدولة القديمة :معابد الشمس : فقد كان إبتكار المقابر الملكية العظيم ( الأهرامات ) في الدولة القديمة , و التي ترمز للشمس حافزا لنشوء نوع جديد كانت بداية نشأتها كمقابر سميت بمصطبة الفرعون على هيئة تابوت ضخم و نبذت الأشكال الهرمية و هكذا نشأت معابد الشمس مع الأسرة الخامسة و قد زال أكثرها و لم يبقى منها سوى إطلل أحدها و هذا ما يبينه الشكل رقم 18 [19] , فهذا الشكل يمثل رسم للمعبد المسمى بهجة رع الذي بناه الملك نيوسررع في أبو جراب شمالي سقارة بمناسبة إحتفالة بيوبيله الثلاثيني و يعتقد أن مخططه يشبه معبد الشمس في عين الشمس [20] , فهذا المعبد هو خير نموذج وصل إلينا من معابد الشمس التي أقامها ملوك الأسرة الخامسة فقد إستغل المهندس الذي وضع تصميم هذا المعبد طبيعة الأرض التي أقيم عليها بطريقة بارعة , فقد صمم بناء المعبد و بناء ملحقاته من المنشآت الأخرى على مستويين يرتفع أحدهما على المستوى الاخر و ربط هذين المستويين بطريق صاعد [21] , و قد بنى حرم المعبد في المستوى السفلي من الارض و هو محاط بسور يبلغ طوله 330 قدما و عرضه 250 قدما و يضم هذا الحرم السفلي مجموعة من المخازن و غرف الادارة و بينهما ممرات نحتت على جدرانها الكثير من النقوش و المناظر [22] . أما الطقوس و المراسيم الخاصة بعبارة الشمس فكانت تجرى على الساحة العلي للمعبد حيث أقيمت مسلة غليظة ضخمة فوق قاعدة مرتفعة , و بجوار المعبد و خارج اسواره نلاحظ وجود احد مراكب الشمس و قد بني من قوالب الطين و هو يرمز الى المركب الذي كان يستقله إله الشمس رع في رحلة اليومية عبر السماء [23].معبد الوادي :و هو خاص بهرم الملك خفرع , و قد بني هذا المعبد الرائع بكتل ضخمة من الحجر الجيري المحلي و احجار الجرانيت الوردية المصقولة و من المحتمل ان فكرة بناء معابد الوادي هي محاكاة بالحجر لتك الشوادر الخفية التي كانت تقام بالحصير ليجري بداخلها اعداد مومياوات الملوك السابقين للدفن بعد تغسيلها و تطهيرها و تعطيرها و تحنيطها . و كانت مثل هذه الشوادر تقام بالقرب من شاطئ النيل , و ذلك لصرف المياه السائل التي استخدمت في هذه العمليات الى مجرى النيل كنوع من زيادة الخصوبة و البركة في ارض مصر . و في معبد الوادي الخاص بهرم خفرع و الذي صمم على شكل " T " كما هو في صورة رقم 19 التي تبين لنا منظر من داخل معبد الوادي الخاص بهرم خفرع . فقد اجريت المراسيم الجنائزية النهائية لمومياء الملك قبل تشييعها في موكب رهيب مر خلال الطريق الصاعد المسقوف الذي يصل ما بين معبد الوادي و المعبد الجنائزي المقام بجوار الهرم . و يعتبر هذا البهو من اروع الاعمال المعمارية التي خلفها لنا مهندسوا الدولة القديمة , فقد تم تصميمه هندسيا و تنفيذه معماريا بنفس الروح البسيطة الصلبة التي اوحت بتصميم و تنفيذ اهرام الجيزة بكل ما تتضمنه من دقة [24] .الشكل رقم 18 : معبد الشمس [25] . صورة رقم 19 : تمثيل منظر من داخل معبد الوادي الخاص بهرم خفرع [26] المطلب الاول : رمزية المعابد وقداسة التكوين المعماري نشأت التقاليد المعمارية في مصر القديمة مرتبطة بالتقاليد الدينية حتى كانت لها هي الاخرى قداسة دينية تفرض عدم المساس بها من هنا كانت حرية المهندس المعماري محدودة فلم يستطيع تطوير التصميمات المعمارية الا في نطاق التقاليد الدينية واستجابة للمتطلبات المراسم الجنائزية حيث كان يلتزم في تخطيط المعابد قواعد ثابتة ترجع الى ازمنة قديمة ومن النصوص مايدل على انه كان يعتمد في تخطيط المعابد على وثائق قديمة في سجلات القصر الملكي او المعابد [27] ،وما يزكي ذلك انه عندما كان يراد اقامة معبد في العهد البطلمي كان يرجع الى كتاب تاسيس المعابد الذي كان يعتقد بانه من وضع ايمحوتب [28].فالرمزية :إذن هي التي حددت اختيار التكوينات والاشكال والكتل الداخلية للمعبد وترتيبها لخدمة القداس الكنائسي واللاهوتي،كل وحدة من هذه الوحدات لها وظيفة وغرض في هذا المجتمع الرهباني سجلت على حوائط كل معبد شخص الفرعون نفسه يؤدي مراسيم الولاء للاله وحققوقه وواجبه نحوه،وفي داخل الحجرات المخصصة للاشياء الثمينة نقشت على حوائطها محتوياتها ونوعها وعددها .ولذلك تحدد ترتيب الحجرات المخصصة للعبادة بالنسبةإلى تأدية القداس مما ساعد على التكبير من مكان الاله ومكانته في العالم الاسطوري للمصريين القدماء [29].المطلب الثاني : نماذج لمعابد عصر الدولة الوسطىشيد ملوك الدولة الوسطى معابد للالهة المختلفة في الاقاليم وشاع استعمال المعبد المحاط بأعمدة،كما كثر ظهور الاعمدة المقتبسة من شكل النخيل [30].فالمعابد الاهلية:يوجد القليل منها في جميع اقاليم الجنوب إلفنتين حتى طيبة ،العاصمة الجديدة،اذ مازال بها بعض الخرائب في هيكل امون في الكرنك ودرندة وأبيدوس والفيوم وهليوبويس ومنفه،وفي الدلتا لغاية سينا.والمعبد الوحيد من معابد عصر الدولة الوسطى الذي ادركنا بعضا من معالمه ينتسب الى نهاية عهد الاسرة الثانية عشر ، مدينة ماضي الذي امنحات الثالث وامنحات الرابع لألهة الحصاد ريننوت ورفيها من آلهة ذلك الاقليم: سبك، وحورس،وكان معبدا بسيطا بعض الشيء يتماثل تركيبه العام تماثلا شديدا ملحوظا مع تركيب المعبد الذي أعاد تحتمس الثالث تشييده في الكرنك من أجل الاله بتاح ومرافقيه من الالهة ،وذلك في موضع المعبد القديم الذي كان مبنيا من الطوب والخشب في عصرالدولة الوسطى ، وكان الفرق الوحيد الظاهر يتمثل في مدخل المعبد فكان مدخل المعبد الذي اعاد تشييده تحمس الثالث قائما بين بنائين لا تربطهما علاقة اكيدة بالبوابات يتكون من ساحة رحبة محاطة بجدارين مرتفعين. اما الدهليز الذي يليه المغطى بسقف على شكل مظلة مرفوعة على عمودين فانه يقابل البهو ذا العمودين في معبد بتاح .وفيما عدا ذلك فإن نظام الهيكل الذي يشمل على الردهة تليها الغرف الثلاثة الخاصة بالتماثيل ونفس النظام في كل المعبدين [31].وكان معبد اورازيس في نجع الميدامود يشكل احد النماذج الاساسية لمعابد الدولة الوسطى،وهو يتكون من صور غير منتظم من اللبن ويحيط بغابة مقدسة فوق اكمة صناعية انظر الشكل رقم 20 ،ولهم دخل محاط بحائطين سميكين وباحة وغرفة قدس اقداس [32].اما معبد طود الواقع جنوبي الاقصر فيرجع الى عهد الاسرة الحادي عشر فيتالف من مدخل وردهة مستطيلة يعتمد سقفها على اربع اعمدة وتليها قاعة تتوسطها مقصورة مفتوحة من طرفيها ، كانت تكتنفها اربع قاعات وفي نهاية المعبد هناك خمس غرف تنفتح ابوابها باتجاه القاعة الوسطى ، وهذا يعني ان القاعة الاساسية للمعبد مكونة من تسع غرف جانبية وقاعة تتوسطها المقصورة المفتوحة كما هو في الشكل رقم21.ولا يكاد معبد نجع الميدامود يختلف عن طراز معبد طود في بعض التفاصيل ،وكونه إحتوى قصرالملك وكانت في جنوبها موافق المعبد من مخازن وصوامع غلال وحظائر ومساكن للكهنة أنظر الشكل 22 [33].ومن اشهر المعابد الجنائزية التي عثر عليها في عصر الدولة القديمة معبد امنحتب بالدير البحري: وهو عن هرم صغير جمع بين قبر الملك ومعبده،استنبطت تفاصيله المعمارية من قبور اسلافه،يضم هيكلا مقطوعا في الصخر وأقيم امامه مذبح،ويعد احدى التحف المميزة للهندسة المصرية انذاك انظر الشكل رقم 23 [34]. الشكل رقم 20 : معبد إيزيريس في نجع الميدامود [35] .الشكل رقم 21 : معبد طود في عهد الدولة الوسطى [36] . الشكل رقم 22 : معابد الدولة الوسطى [37] . كانت جواسيق اليوبيل الملكي في الدولة الوسيطة عبارة عن معابد , و هو ما يفرقها عن المعبد كجزء من الطقوس الاعياء الملكية , و يرجع جوسيق اليوبيل الملكي الى الاسرة الاولى على الاقل اذ من نقوش الملك نعرمر ما يمثله جالسا بتاح الوجه البحري في جوسق فوق منصة عالية , و سقن هيكل الجنوب , و يعتمد في مقدمته على قائمين من طراز ما يعرف باسطون الخيمة .و في الصرح الثالث في الكرنك عثر على احجار جوسق سنوسرت الاول و قد امكن اعادة بنائه ( انظر الشكل رقم 23 ) , فهو من الحجر الجير الجيد و يقوم على قاعدة مستطيلة مرتفعة و له وجهتان على محور واحد , و يؤدي الى كل منهما درج يتوسطه احدور , و يتالف كل واجهة من عمودين في طرفيها و عمودين في الوسط بينهما مدخل المعبد , و يعلوه عتب تحلية الشمس المجنحة و فوق الكورنيش المصري , و يشبه الجانبات الوجهين غير انهما اكثر طولا و ليس بهما مدخل و يبرز من وسط الكورنيس ميزاب في شكل راس اسد . و يصل الاعمدة معا سياج منخفض مدور في اعلاه يترك بين الاعمدة فراغا كبيرا الشكل رقم 23 : جوسق سنوسرت الاول [38] [1] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 147 .[2] - نفسه , ص 146 .[3] - ثروت عكاشة , المرجع السابق , ص 319 .[4] - ثروت عكاشة , المرجع السابق , ص 348 .[5] - مري مرجريت , المرجع السابق , ص 339 . [6] - محمد مرجريت , المرجع السابق , ص 348 . [7] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , 147 .[8] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 147 .[9] - نفسه , ص 149 .[10] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 148 . [11] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 149 . [12] - توفيق أحمد عبد الجواد , المرجع السابق , ص 175 .[13] - شاردن شافية , المرجع السابق , ص 151 .[14] - نفسه , ص 148 .[15] - شاردن شافية , المرجع السابق , ص 149 .[16] - نفسه , ص 149 .[17] - محمد انور شكري , المرجع السابق , ص 197 .[18] - محمد أنور شكري , المرجع السابق , ص .[19] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 150 .[20] - محمد أنور شكري , المرجع السابق , 171 .[21] - سريل ألدريد , المرجع السابق , ص 161 .[22] - نفسه , ص 163 .[23] - سيريل ألدريد , المرجع السابق , ص 163 .[24] - نفسه ,ص 154 .[25] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 150 .[26] - سيريل الدريد , المرجع السابق , ص 153 .[27] - ثروت عكاشة , المرجع السابق , ص 248 .[28] - محمد انور شكري , المرجع السابق , ص 348 .[29] - توفيق احمد عبد الجواد , المرجع السابق , ص 177 .[30] - نعمت اسماعيل علام , المرجع السابق , ص 99 .[31] - شويكار محمد سلامة , الفن المصري القديم منذ اقدم عصوره و حتى نهاية العصر المتوسط الثالث , دار المعرفة الجامعية , ص 166 .[32] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 151 .[33] - نفسه , ص 153 .[34] - شارن شافية , المرجع السابق , ص 150 .[35] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 152 .[36] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 153 . [37] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 53 . [38] - خزعل الماجدي , المرجع السابق , ص 154 . - المرفقات
- الفصل الثالث.doc
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (466 Ko) عدد مرات التنزيل 4
| |
|