ذكرى من الواقع

ذكرى من الواقع

أي لغة هي أصدق من واقع جانح في ذكريات الماضي وواقع الحاضر وأمل المستقبل , لا تقل لي هي خلاصة بل عصارة بل زبدة من كرة حنظل سلكت الدروب والأحراش , تجرعت كأس نبيذ لتتخبط في ظلمات كلها أوهام , سقيت بوابل من الغيث صليت من أجلها صلاة الإستسقاء من قلوب فازعة حائرة بدعوات وصرخات عالية إلى البارئ الأعلى , فتوجت بغيث لم يعمر طويلا حتى أتى على أحلام الدعوات لتتراقص أمواج الوديان والمجاري , لتزول المأساة مخلفة وراءها الطمي والأوحال والأوجاع والأحزان , هلمو يا أهل النجدة والإغاثة يا أهل البر والإحسان يا أصحاب أرقام الطوارئ من رقم أخضر ولون أحمر , يا أصحاب الحل والعقد ... لتتشكل في لحظات خلية أزمة لعلها تخفف ألم الجراح , أي أزمة وأي جراح إن لم نقل النكسات والنكبات , لا كن هناك من تهادى و حفظ الدرس , وهناك من تمادى وتجاهل الدرس فكانت له الضربات الموجعات واحدة تلوى الأخرى تنخر قواه وتوهن مبتغاه , هذا طبيعي و لا كن ما موقعنا من هذه الذكريات , أكنا نياما بلغ بنا الشهيق والزفير قطع الأنفاس لينفرد بنا الشخير والصفير في غيابات الأحلام لنستقرئها في الخيال فقط ليطلع علينا صباح الواقع ونقف عند الأمر الواقع فنجد أنفسنا عند نقطة البداية فنندب حظنا ويكون نصيبنا صفرا , أم حفظنا الدرس ولا كن لم نتعلم منه شيئا أو تعلمنا ولم نعمل بما تعلمنا فكانت الكارثة أشد وأبقى فندب حظه وتعكر صفوه ووجد نفسه محرجا أمام تعاقب الأهوال فندم لما علم ولم يعمل به , أم كنا كالفطن اليقظ , الكيس لمجريات الأمور ليتماشى مع مقتضيات كل مرحلة لم تحركه هبوب الإعصارات ولا هزات الزلازل ولا زخات الأمطار فوضع الأساس المتين وفكر ودبر لكل أمر عسير فجنب الأمر الجليل لما قد يتلقاه في أي ظرف عسير , تلكم حكمة التدبير وفطنة الخبير لأي أمر خطير وخطب جليل لتمر ذكرى الحقيقة بسلام وآمان و تغوص في الواقع لتترك بصماتها ذهبية ناصعة ولأن العنوان خلته مقلوب فهل الأصح أن نقول واقع من ذكريات ؟؟؟ ويبقى السؤال مطروح إلى أن ينبلج صباح الفهم الموزون... عبد المجيد قدي

لاتبخلو علينا بتعاليقكم وتو جيهاكم ... جزاكم الله خيرا

السلام عليكم

لقد حاولتَ تشخيص واقع قاتم فاستعملتَ طريقة فريدة في السرد، وبين ذكريات الواقع المرير وواقع الذكريات الأشبه بالكابوس سنحاول أن نرفع رأسنا للسماء لأن هناك مدبِّرا حكيما قد جعل أمر المؤمن كله خير، لأجل هذا لنعش اللحظة وفقط، بعيدا عن ذكريات الماضي وهواجس المستقبل.

أعجبتني خاطرتك أخي، خصوصا خاتمتها. بالتوفيق

حينما تجتمع الذكريات مع الاحلام ....يكون نصيب الحقيقة قليلا والطموح مسجونا...
فالاوثق ان نداعب صفحات الايام لنسجل مساهمة مشرقة من قلب صادق وطموح.
مشكور اخي على الخاطرة الرائعة ....فانت حق مبدع...

السلام عليكم

ماشاء الله

فعلا خاطرة رائعة,...خاصة في طريقة سردها ومغزاها والألفاظ المستعملة,

سلمت الأنامل...بالتوفيق.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

خاطرتك أخي العزيز كلماتها معبرة و عباراتها مؤثرة، معانيها هادفة و إيحاءاتها ذات فائدة، فقد كتبت و أبدعت

بارك الله فيك، و نحن ننتظر منك المزيد

السلام عليكم و رحمة الله

خاطرتك أخي الكريم رائعة، بحيث اتسمت بالتميز في أسلوبها...

ذات ألفاظ إيحائية قوية، هادفة في معانيها...

،،،بارك الله فيك،،،

--سلمت يداك--

ان شاء الله مزيد من العطااااااء

» من نوادر جحا الى حقا ئق الواقع
» الأحلام بين الواقع والمستحيل
» الخيانة....بين الواقع ... والفضيلة
» مأساة طفلة بقلمي. من وحي الواقع.
» في الواقع ، أليس شهر الزحمة و الزردات