ما أكثر المرات التي قرأت فيها عنك 
ما أكثر المرات الني تأملت فيها حروفك 
و ما أكثر المرات التي  جئت فيها على ذكرك في خاطراتي و كتاباتي  و رواياتي 
إالى ان اصبحت انت .... مجسدا في حياتي 
شبحا يطارد تفاصيل  روحي 
روحا سكنت جسدي 
لم أفكر يوما أنك ستحل  علي مثل اللعنة الملعونة 
لم أكن لأتذوق مرارة طعمك .... بعد ان كنت حلاوة كتاباتي 
كم مرة جعلتك تسيل دمع آنيا.... و كم مرة جعلتك تكسر قلب دانييل 
و لازالت أطياف  تلك الشخصيات تطاردني ,, تطالبني بحقها الذي اهملته 
أخيرا .. لسعتني 
أخيرا ..أحرقتني 
أخيرا ..غرست بي خنجر الألم 
خنجراً.. أسال الدم من قلبي 
أخيرا .. مددت يدك لتنتزع مني خيط الحياة
لتجعل مني .. متسولة على طريق المتسولين 
أخيرا .. أنت تجسدت لي رجلا عجوزا نتن الرائحة 
ملأ دخان غليونه عيناي بدموع القهر 
نظر إلي بعينين امتلأتا احتقارا 
و تجرعتُ انا آخر قطرات الأمل تحت رحمة صوتك الذي يقول:
أنا الفراق .......
أذقتي كلمتك مني.. فذوقي طعمي 
امضغي لحمي النيء
اهضمي عظامي الصلبة 
نالي ما نالوا ...
اعتصري الدمع من عيناك المنتفختان الحمراوتان 
ابكي .. ابكيني..ارتعدي كرها و احتقارا لي.. خافي مني ..
لكن فلتعلمي ...........
أنـــا هو الفراق 
أنــــــــــــا هو 
أنا ... الفرق بين انتي الكاتبة الخيالية .. و انتي المتألمة الباكية 
أنـــا من ضرب بكي عرض الحائط الوهمي من نسيج افكارك 
أنــا الفراق سيد الألم 
أنـــــــــا سيد العيون الدامعة