ما قيل فضل العتيڤ بالسفوف ...
الحَمْــدُ لِلَهِ الذِي أَطْعَمَنَــــا **** بِرِزْقِـــهِ و فَضْلِـــهِ قَدْ عَمَّنَـــا
و بَعْــــدُ فَالصَّلَاةُ و التَّسْلِيمُ **** عَلَى رَسُولِنَا النَبِي الكَرِيمُ
فَـــهَذِهِ الأُرْجُوزَةُ المُفِيـــدَة **** تَصِفُ فَضْـــلَ أُكْلَـــــةٍ فَرِيدَة
تُسَمَّى عِنْدَ أَهْلِنَا السَّفُوفُ **** و أَصْلُهَا تَمْرٌ هُـــوَ المَعْرُوفُ
فَبَعْدَ فَرْزِ التَّمْرِ وَ هْوَ يَابِسْ **** يَجِبُ وَضْعُهُ فِي البَرْدِ القَارِسْ
و فِي الصَّبَاحِ وَجَبَ التَّحْضِيرُ **** لِدقِّـــهِ و ذَاكَ الوَقْتُ خَيْرُ
مِنَ الطُبَيْڤَاتِ و مِنْ مِهْرَاسِ **** و ذُو المَهَارَةِ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ
فَبَيْنَ دَقَّةٍ و دَقَّةٍ نَقُومْ **** بِالفَصْلِ و التَّصْفِيَةِ حَسْبَ الحُجُومْ
ثُمَّ التَّخَلُصُ مِـــنَ الأَعْلَافِ **** و القِشْرِ و الأَنْغَادِ بِالخِلَافِ
بَعْــدَ التَّمَامِ نُحْضِرُ السَّفُوفَا **** بِخَلْطِهَـــا و جَعْلِهَــا صُنُوفَـــا
و وَضْعِهَـــا إِنْ جَازَتِ العِبَارَة **** بِكُلِّ مَــا تَحْوِيـــهِ فِي التّدَارَة
ثُــــمَّ تُقَـــدَّمُ لِـــمَــنْ أَرَادَا **** مَعَ الحَلِيبِ و احْـــذَرِ الزِّيَـــادَة
فَهِيَّ تُشْبِعُ الفَتَى الجَوْعَانَا **** و هِيَّ تُشْفِي البَطْنَ و المَصْرَانَا
فَيَـــــا إِلَهَنَـــــا أَدِمْ عَلَيْنَــا **** نِعَمَكَ الغَزِيـــرَه مَـــا حَيِينَـــــا
نظم الشاعر: يوسف أعبيد