حجة الاسلام مشرف قسم الشعب الأدبية
عدد الرسائل : 761 الهواية : المطالعة والشعر والنكت المزاج : مبسوط الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 1051 تاريخ التسجيل : 24/08/2008
| موضوع: سلسلة الصحابة ( رضي الله عنهم )ج20 الخميس 10 سبتمبر 2009 - 18:32 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مواصلة مع موضوع ( سلسلة الصحابة ) ، نحاول في هذا العدد أن نواصل الحديث عن سيرة أمهات المؤمنين ( زوجات النبي (ص). )، فننتهل من بيت النبؤة ما كان شرفا كبيرا في نشر رسالة الإسلام ، و في علاقة النبي (ص) مع زوجاته ، ونتعرف في هذا العدد بمن كان لها الشرف العظيم في أن تنال حب النبي (ص) وتكون وارثة لعلمه ، إنها : أم المؤمنين أم سلمة
- إنها السيدة أم المؤمنين هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية وكنيتها أم سلمة.عرفت بالكرم والجود منذ صغرها حيث تربت على ذلك ، فقد كان أبوها سيد قريش واسمه: أبو أمية حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن كلاب ... بن عدنان. ولقـّب أبوها بـ زاد الركب لشدة كرمه ، حيث كان إذا سافر مع أي قافلة تكفّل بطعام وشراب كل المسافرين معه إلى أي يعودوا إلى مكة ، فهو كان يكفيهم مؤونتهم . أمها : عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
زواجها من النبي (ص) : فيما يحكى انه قبل الإسلام تزوجت من أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ابن عمة رسول الإسلام وأخوه من الرضاعة، وعند بدأ الدعوة أسلما معاً وهاجرا إلى الحبشة وولدت له ابن واسمته سلمة التي كنيت به، عادا إلى مكة مع بقية المهاجرين في مكة تعرضت لمحنة شديدة حينما عزمت على الهجرة إلى المدينة مع زوجها وابنها سلمة، فقد منعها أهلها من الهجرة مع زوجها وغضب عند ذلك أهل زوجها فتجاذبوا ابنها سلمة حتى خلعوا يده وأخذوه منها فحيل بينها وبين ابنها وزوجها وبقيت في مكة قرابة السنة على هذه الحال حزينة ومتألمة حتى رق قلب أهلها عليها فتركوها تلحق بعائلتها في المدينة المنورة ، وهناك أنجبت ثلاثة من أولادها درة وعمر وزينب.في غزوة أحد أصيب زوجها في المعركة جرحا بليغا, برأ منه ثم انتكأ عليه الجرح مرة أخرى فتوفي في الثامن من جمادى الآخرة سنة أربع للهجرة.بعد انقضاء عدتها خطبها أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب فردتهما ولم توافق على أي منهما ثم بعد ذلك خطبها رسول الله, فقالت لابنها عمر: قم فزوج رسول الإسلام ، فزوجه أمه وكان ذلك في شوال سنة أربع ، ودخل بها في حجرة السيدة زينب بنت خزيمة بعد موتها, وكان صداقها بسيطا لا يزيد عن فراش حشوه ليف، وقدر وأشياء بسيطة أخرى.ولما تزوج رسول الله أم سلمة حزنت عائشة حزنا شديدا لما ذكروا لها من جمال أم سلمة وقالت لما رأتها : والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال . وكان رسول الله إذا صلى العصر دخل على نسائه فبدأ بأم سلمة وكان يختمها بعائشة . وسافر رسول الله (ص) بعض الأسفار وأخذ معه صفية بنت حيي بن أخطب وأم سلمة ، فأقبل رسول الله إلى هودج صفية، وهو يظن أنه هودج أم سلمة، وكان ذلك اليوم يوم أم سلمة فجعل النبي عليه الصلاة والسلام يتحدث مع صفية. فغارت أم سلمة وعلم الرسول (ص) ، فقالت له: تتحدث مع ابنة اليهودي في يومي وأنت رسول الله استغفر لي فإنما حملني على هذه الغيرة ....فضلها ومكانتها العلمية : كان لأم سلمه رأي صائب أشارت على النبي يوم الحديبية ، وذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه و بينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه : قوموا فانحروا ثم حلقوا. فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات. فقام رسول الله عليه الصلاة والسلام فدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس . فقالت له أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك أخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام - عليه الصلاة و السلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا. كناية عن سرعة المبادرة في الفعل .محتوى مروياتهاكان وجود أم المؤمنين أم سلمة، وأم المؤمنين عائشة ما خاصة بين الصحابة، وتأخر وفاتهما بعد النبي من العوامل المهمة التي جعلت الناس يقصدونهما خاصة للسؤال والفتيا، وبعد وفاة أم المؤمنين عائشة سنة (58هـ)، تربعت أم سلمة ا على سدة الرواية والفتيا لكونها آخر من تبقى من أمهات المؤمنين، الأمر الذي جعل مروياتها كثيرة، إذ جمعت بين الأحكام والتفسير والآداب والأدعية، والفتن.... إلخ..إن مرويات أم سلمة معظمها في الأحكام وما اختص بالعبادات أساسًا كالطهارة و الصلاة و الزكاة و الصوم. وفي أحكام الجنائز، وفي الأدب، وفي ستر العورة، وفي رفع الرأس إلى السماء عند الخروج من البيت، والمرأة ترخي من إزارها ذراعًا ، وروت في الأشربة، والنهي عن عجم النوى طبخًا وخلط النبيذ بالتمر وفي النكاح ، روت زواجها، وفي الإحداد والرضاع... كما روت في المغازي، والمظالم والفتن، في الجيش الذي يخسف به، وفي المهدي، وروت في المناقب في ذكر علي وذكر عمار. وهذا يدل على قوة حافظة أم سلمة واهتمامها بالحديث - .ويقال انه بلغت مروياتها في الخديث حوالي ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثًا (378). اتفق لها البخاري و مسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بثلاثة، و مسلم بثلاثة عشر. ومجموع مروياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف مائة وثمانية وخمسون حديثًا (158).وفاتها"كانت أم المؤمنين أم سلمة ا، آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتى بلغها مقتل الحسين حيث اخبرها رسول الله (ص) بأنه سوف يقتل في كربلاء ، حيث ان لون التراب الذي اعطاها اياه الرسول (ص) سوف ينقلب الى دم احمر و عندها سيكون قد تم قتل حفيده الحسين (ض). و لم تلبث بعد هذه الحادثة إلا يسيرًا، وانتقلت إلى الله سنة (62هـ)، وكانت قد عاشت نحوًا من تسعين سنة " .هذه هي ام المؤمنين أم سلمة خير مثال يجب على أمهات وزوجات اليوم الاحتذاء به من خلال تربيتها لأولادها التربية الأخلاقية الكريمة. وكانت خير زوجة وأم صالحة ، تملك العقل الراجح، والشخصية القوية ، وكانت قادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها ، وتتسم شخصيتها بحسن الأخلاق والأدب، وهذا ما يندر في كثير من الأمهات والزوجات في وقتنا الحالي. كالعناية بالزوج، والنظر في أمور الأطفال، ومساعدة الزوج في أصعب الأوقات، وتقدير حال زوجها. كل هذا نفتقده في أمهات وزوجات اليوم، وذلك لاستهتارهن بأمور تربية الأطفال، وإهمال الزوج وعدم رعايته ومبالغتهن واهتمامهن بأمور الدنيا والتي غالبا ما تكون زائفة لا معنى لها. رضي الله عنها وأرضاها . اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك ومن النار ، اللهم أقبضنا إليك على الإسلام ، واعتق رقابنا من النار ، وارزقنا شهادة في سبيلك ، واحشرنا مع النبئين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أوليك رفيقا .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
الجارح رئيس تحرير مجلة النبراس
عدد الرسائل : 500 الهواية : متعدد المزاج : تكبر وتعــــرف الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 421 تاريخ التسجيل : 19/12/2008
| موضوع: رد: سلسلة الصحابة ( رضي الله عنهم )ج20 الخميس 10 سبتمبر 2009 - 22:26 | |
| السلام عليكم بعطيك العافيـــة اخي على هذا التعريف بهاته الصحابية الجليلة أم سلمــــى واصل تــالقك ولا تحــرمنا من ابداعك
| |
|