ودِّع حُــصـُـونـَــكْ ..!! زكريا
النواري
ودّع حُـصـُونـَكَ قد أتـَـى [ ُأوْبــامَــا ]
ولبـستَ ثــَوْبَ الراحِلـين لـِـزامـَــا ..
لا فــرق بـيـنـهـما ؛ فــإن كليـهـمـا
مِـمَـن تـغــنــّى بـالـيـهــود وهــَامــَا ..
فـِرعـَوْنُ عصرنـا .. قد أتـتـكَ قـصيـدة ٌ
أوزانــهـا ؛ قد ُأحـكـِـمـَت إحــكـامَــا
أبــيـاتــُهـا مـثــلُ الـقنـابِل مـنْ فـمـِيْ
وحـروفــُهـا قـد فـجــّرتْ ألــغـامَــا ..
ودّع حُـصـونـكَ يـا ابنَ بُـوش ٍ بعد مــا
سـجـّـلتَ للـتــاريـخ ِ بُــؤســاً دامــَـا..!
سـجـّـلـتَ للـتــاريـخ .. أنــكَ قـــائـــدٌ
لـعــصـابة ِ الـشـر التـي تـتـرامَـى ..!
كم قد جــَنـتْ تلك الجيـُـوشُ بأمــتـي ؛
إجــرامُـهـا .. قـد حـطـّـم الأرقـــامـَـا
( كابُولُ ) تـبــكي من لـهـيبِ
حُروبِـكـم
وجروحُ ( غـزة َ) تـشـتــكي الآلامـَـا
(صُومَـالـنا) يشـكـُو الأنـيـن ؛ بـحسـرة
ٍ
لـم يـلــق َ بـرداً بـعــدكــمْ وسَـــلامــَـا
كـمْ طِـفـلة ٍ تـبـكـي بـأرض ِ عـِراقـِنـا
فـقدتْ أبــَاهـَا .. تـشـكـُو ُذلَّ يـتـامـى
كم من فـتـاة ٍ حـُـرّة ٍ فـعــلـوا بـِــهــا
فـِعـْـلَ البغـايـا .. ُأكـرِهـَـتْ إلــزامَـــا
قد جــرّدوها من الـثـياب ِ ؛ ومـالهـا
إلا الـصُراخ ُ ، ودمـعــة ٌ تـتـهـامـى
كـم مـنْ رجـَـال ٍ قــُطـّعـتْ أشــلاؤهـم
" وأبُوغـُريْب "
.. شـَـاهـِدٌ و عـلامَـه !
أيـنْ العـُـقـُول وأيــنَ هيـئـاتُ الأمـمْ ؛
أوليسَ في هذا الوجــُـودِ نظـــامَــا ؟!
يا أمة الإسلام ِ .. ثــارَ ســَـؤالــنــا :
حتى متى نــرضى بعـيش نــعامَـه ؟!
يــا أمّـة الملـيـار ِ .. حـارَ جــوابُـنــا
أوليــس فــيـنا فـارس ٌ مِــقــدامــَـا ؟
أولــيــس فـيـنـا قــائــد ٌ لا يـنـثـنــي
مـن نــسـل ِ أحـمـد لا يَـهـَابُ لـِئــامـَا
لا لسـتُ أرجــُوكــم ؛ ولـكِـنـِّيْ إلـى
ربِّ الـبـرايــا .. قـد رفـعـتُ الهَــامَـا
ليـُـعـيد حــقــا ً .. ضـائعــاً من أمتـي
ويــُزيـْحَ شــراً جــاثِـمــا ً وظـلامـَـا ..!
كم من مــلــوكٍ قد طـغـتْ في عصرنـا
وتــسـلطــّـت وتـــجــبـــرتْ أعــوامـَـا
حتى أتـــاهـــا مــن الإلـه قـضــاؤهــا
فـــتـبـددتْ أحــلامُـهــا ؛ أوهَــامـَــا .