ahmed elalem مشرف سابق
عدد الرسائل : 444 الهواية : كرة القدم واللعب على الكمبيوتر و البرمجة المزاج : حسن نقاط التقييم : 49 تاريخ التسجيل : 22/07/2008
| موضوع: إستيقاض الضمير قصة توبة بقلمي الأربعاء 23 يوليو 2008 - 23:57 | |
| كان هناك صديقان حميمان أحدهما إسمه مروان والآخر سمير وكانت أخلاقهما سيئة لا تخلوا من المشاكل مع الجيران وكل معارفهما وكانا معروفين بإدمانهما على الخمور وإرتياد الحانات والسهر حتى ساعات متأخرة من الليل ولما يعودان إلى المنزل يحدثان الضجيج في الحي الذي يسكنان فيه فيتسببان في شجارات كثيرا ما تنتهي بهما في مخافر الشرطة
وذات يوم وبينما هما عائدان من الحانة في ساعة متأخرة من الليل وصوت المذياع يرسل نغماته الصاخبة بصوت عال توقف مروان أمام أحد الأكشاك لشراء السجائر وكان توقفهما عند باب أحد البيوت فخرج صاحب المنزل وأمرهما أن يخفضا من صوت المذياع قليلا أو الإنصراف لأنهم تسببا في إزعاج السكان فما كانا منهما إلا أن دخلا معه في ملاسنات سرعان ما تحولت إلى مشاجرة بالأيدي ليستل سمير خنجره مهددا صاحب البيت ولولا تدخل المارة والشرطة لفك الشجار لحدثت الجريمة وأقتيد سمير إلى مخفر الشرطة للتحقيق معه ولكن سرعان ما أطلق سراحه وعاد إلى المنزل فوبخه والده على هذه الفعلة وأمره بأن يكف عن شرب الخمور ومصاحبة أصدقاء السوء الذين يجرونه نحو الهاوية ولكن سمير لم يسمع لكلام والده بحجة أنه كبير ويعرف مصلحته وهو ليس في حاجة لنصائح والده
وكان سكان الحي لا يحبون أن يتصادفا مع مروان وسمير لأنهما حتما سيدخلان معهما في شجارات لا تحمد عقباها وكثيرا ماكان الكبار يسدلان لهما بالنصائح وينصحونهما بالهداية للطريق الصحيح والتوبة ولكن كانا دائما أنهما مازالا شابين وطريق التوبة مفتوح وهما لا يستطيعان ترك اللهو والمجون وعندما يبلغان من الكبر عتيا سيتوبان ويعودان إلى الطريق الصحيح ويستمران في اللعب والمجون
وفي أحد الأيام الماطرة كان الصديقان عائدين من أحد الملاهي في ساعة متأخرة من الليل وهما ثملان وكان مروان يقود السيارة بسرعة مفرطة وفي أحد المنعرجات الخطيرة فلم يستطع التحكم في السيارة لتهوي بهما في أحد الوديان وتنقلب عدة مرات
أفاق سمير وإذ بصديقه مروان أمامه وقد إنطبق عليه الكرسي وهو مرتطم بمقود السيارة فأراد أن يفعل شيئا ولكنه لم يستطع الحراك لأنه أصيب بكسور نعم لقد كان المنضر رهيبا فصوت المذياع مازال يملأ السيارة المنقلبة بالغناء وقنينات الخمر مبعثرة في السيارة وخارجها والموت يرفرف بأجنحته فوق رؤوسهما هنالك تذكر سمير كلام الناس و إرشادهم له وعن توبته في كبره وبينما هما في هذه الحال توقفت أمامهما سيارة وأراد أصحابها إسعافهما فأرادوا أن يخرجوا مروان وإذ به في الرمق الأخير فأخذو يلقنونه الشهادة ويا هول ما سمعوا لقد كان يغني ويقهقه بصوت عال فما لبث أن فارق الحياة كانت لحضات سريعة ورهيبة تمر أمام سمير فأخرجوه من السيارة تحت ذخات المطر وغطو مروان أمامه وهو جثة هامدة ونقل سمير إلى المستشفى للعلاج فأدخل العناية المركزة وأخذ الأطباء يتصارعون مع الموت لإنقاذ حياته فأنقذ سمير بأعجوبة إلاهية كتبت لهذه الروح أن تمكث في هذا الجسد لأجل آخر
شفي سمير من إصاباته وبدأ حياة جديدة بعد أن فقد صديقه مروان وتذكر تلك اللحضات ومنضر الموت الذي كان يحلق فوق رأسه وهويقول في نفسه لو كان أجلي ذلك اليوم بما كنت سأقابل ربي لقد كنت عزمت على التوبة عند الكبر فقد كنت سأهلك قبل الكبر وعلم أن الموت يأخذ من جاء أجله وليس عند الكبار فقط والموت لا يفرق بين الصغير والكبير ولا بين الشيخ أو الشاب
نعم لقد أستيقض ضميره بعد أن رأى الموت عين اليقين وليس علم اليقين وأخذ في الصدقات والإكثار من الصيام وإرتياد المساجد التي كان لا يعرفها قبل توبته فتاب توبة نصوحا بعد أن كان على شفرة الهاوية | |
|
keddi1990 منتدى الإشراقــات العلمية
عدد الرسائل : 3045 الهواية : متعددة ..! المزاج : عـقلية DZ الوسام الأول : الوسام الثاني : الوسام الثالث : نقاط التقييم : 1853 تاريخ التسجيل : 07/07/2008
| موضوع: رد: إستيقاض الضمير قصة توبة بقلمي الجمعة 19 سبتمبر 2008 - 14:56 | |
| | |
|