قصيدة (ثورة الأشراف) للشاعر الراحل مفدي زكريا رحمه الله
أقدمها لكم بمناسبة الفاتح من ثورة نوفمبر المجيدة التي استعادبها الشعب الجزائري استقلاله
ثورة الشرفاء
إليكم القصيدة
مددنا خيوط الفجر ..قم نصنع الفجرا...... وصغنا كتاب البعث ..قم ننشر السفرا
وسقنا سفين الوعد حمرا شراعهـــــا...... يوجهها للنصر ، من وعــــد النصرا
ورثنا عصا موسى ، فجدد صنعهـــا ....... حجانا ،فراحت تلقف النار لا السحرا
وكلم موسى الله في الطور خفيـــــة...... وفي الأطلــس الجبــار كلمنــــا جهرا
عبرنـــا على السبع الشداد نشقهـــــا....... ولم تثــنــنا الأرزاء ،أن نعبر العشرا
ونفرض في الدنيا احترام وجودنـــا....... وننشر في أحلافها الرعــب و الذعرا
ونحن بنو الأشراف عرب،طباعنــا ........مقدسة ، لا نضـــمر الغــش و الغدرا
تباركت شهــرا بالخوارق طافحــــا........ وسبحان من بالشعب ،في ليله أسرى
فكم كنت يا رحمان،في الشك غارقا ........فآمنت بالرحمن ، في الثورة الكبرى
ولبـــاك شعب ، كــاد يفقــد ظنــــه....... بوعـــدك لـولا أنـــه يـحـفــظ الذكرا
و أشربـته حــب الشـهــادة فارتمى........ على غمــرات الموت تلهبه الذكرى
وفي ساحة التحرير سوق، قوامها........ ضمــائر قوم لا تبـــاع ولا تشـــرى
و نحن بنو الأشراف عُرْبٌ طباعُنا ...... مقدسةٌ لا نَضمر الغش والغـــــدر
فرنسا ذَرِي الأوهام فالوهْم ُقاتـــُل ...... فلسنا نُضَحّي من جرائرنا شبرا
وان أعجبتكم ثروةً في بطونــِـــــها ...... حفرنا لكم في بطن صحرائنا قبرا
إذا ابتسََمتْ فاضت براعمُها نـــدى ...... وان حركت أجفانَها نَفَثَتْ ســـحرا
سَنُثَارُ حتى يعلم الكـــــــــون أنّنا ...... أردنا، فأَرْغمنا بإصرارنا الدهـــرا
ويا عربياً في بلادِ شقيــــــــــــقة ....... عروبتُنا من يستطيع لها نكــــــرا؟
فما حربُنا إلاّ امتــــــــــدادٌُ لثورة ...... أَرَادَ لها من كان يخذلنا خســــــرا
فلا عــز حتــى تسـتـقـل جزائر........ ولا مجد حتى نصنع الوحدة الكبرى