شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الحادية عشر"

كانت أيام شوقي الأولى في الجامعة حافلة بالأحداث، خصوصا و أنه في عالم معقد غير مألوف لديه، عالم به أناس من شتى المناطق و لديهم عادات مختلفة و تفكير مختلف بل و توجهات مختلفة.

رغم هذا كان شوقي ذكيا و مرنا، فمن جهة يستفيد من مختلف الفرص المتاحة له، و من جهة أخرى حافظ على ما تربى عليه من قيم، فأحبه الجميع و احترموه و هو بادلهم المشاعر، و هكذا شق شوقي طريقه ليتخرّج بعد سنوات من الجد و العمل، تخرّج في تخصص علم الاجتماع و قد أضاف له التخصص الكثير الكثير، تخرج فعاد إلى مدينته الصغيرة و كله أحلام و آمال في أن يجسد ما تعلمه لينفع به مدينته، عاد و قد أخذ منه الشوق و الحنين ما أخذ.

يا له من شعور، شوقي يعود مجددا لأحضان أسرته الصغيرة، فهاهو أبوه يعانقه و يقبله و أخته مها كذلك، تراقب تفاصيل وجهه و تقول له: لقد كبرت يا أخي، كبرت. أما أخوه عامـر فقد حضر مع أبنائه و كم كان شوقي سعيدا حين سمع أبناء أخيه ينادونه: "عمي، حمدا لله على السلامة"، لقد أصبح الصغار يمشون بل و يتكلمون و يركضون.

قضى شوقي أوقاتا جميلة و أهله يستقبلونه، و لم يكن لشوقي شيء أحبَّ إليه مما هو فيه سوى رؤية صورة والدته، لذلك توجه مباشرة إلى غرفـة منزلهم و أخذ يتأمل في الصورة و كأني به يقول: "والدتي، لقد عدتُ لكِ و أنا بشهادتي كما أردتِ"، عاد شوقي و هو عازم أن يعثر على عمل ليحسن وضعهم المعيشي، لذلك قام بالبحث عن شغل في مدينته الصغيرة و لكنه لم يجد، بحث مجددا و بحث و بحث و لكن دون جدوى.

مرّت الأسابيع و الأشهر و شوقي كاد يفقد الأمل، فقرر أن يعمل كمساعد بناء في ورشةٍ بحيّه ريثما يعثر عن عمل، و في أحد الأيام و بينما هو في الورشة منهمك بتصليح وجه الجدار، تعرض لحادث عمل و سقط من أعلى على ظهره فأغمي عليه فورا ...

يتبع ...

.:: لمطالعة الحلقات السابقة اضغط هنا ::.

سلام الله عليكم

وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تأخد الدنيا غلابا

شكرا لـك الأخ قدــــــــــــــــــي
في الإنتظار دومـــــا

السلام عليكم و رحمة الله

آه كم هي غدارة هذه الحياة

ما عسانا نقول، بانتظار التكملة ...

إنني على إطلاّع لكل حلقاتك السابقة

باتظار بقية القصة
سلام

و بدأت الآلام من جديد

زادا ايا خير انشاء الله
متابعة....

بعد التفوق والنجاح ........على ما أظن شتعود المعاناة على كل ننتظر الحلقات القادمة

السلام عليكم

العنود
هو كذلك سيدتي الكريمة .. شكرا على المرور

dahmanekeddi
هي غدارة كما قلتَ، و أعجب ممن يأمنون تقلباتها، و كما يقول أسلافنا:
"الدنيا ما عطات عهد"

ريم
سعيد أنا جدا لمطالعتكِ لجميع الحلقات، بانتظار الملاحظات ...

FAKKI
بدأت الآلام من جديد، و لكن ستنتهي كما بدأت
شكرا جزيلا لك

دمعة قلم
هي المنعطف الحاسم في القصة .. فقط ابقي في المتابعة
شكرا لمرورك

youcef bouhasi
لربما هي طريق كل طالب جامعي أن ينخرط مجددا في صفوف معهد البطالة، و لربما يقضي بها سنوات حتى يتخرج .. هو ما حدث لشوقي فاختار سبيلا آخر ليجد نفسه في ورطة
شكرا على المرور يا يوسف

» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الحادية و العشرون"
» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة السابعة عشر"
» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الثانية"
» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الثامنة عشر"
» شوقي .. قـــصة كفاح "الحلقــة الثالثة"