خواطر رمضانية - أهلا رمضان

أهــــــلاً رمـــــضان

في خضم تسارع الأحداث وتواليها، وفي أثناء فرحة الجزائر العارمة بإنجازها التاريخي في مونديال البرازيل، يطل علينا ضيف عزيز اسمه رمضان، سيكون في ضيافتنا أو لنقل: سنكون نحن في ضيافته طيلة شهر كامل، شهر أراده الله للخير والبركات، للتوبة والأوبة والرجوع لطريق الطاعات، شهر أوله رحمة، ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار.

وكعادتي كنت أستمع للمذياع صباح اليوم وإذ بنشرات الأخبار تتوالى على رأس كل ساعة وأبرز ما فيها: شهر رمضان وجشع الإنسان وغلاء الأسعار ومواجهة الألمان، فأما الأول فهو فرصة لا تعوض للعابدين، ومكافأة من رب العالمين إلى جميع خلقه المؤمنين، ومن جهة أخرى هو هاجس للمدخنين والمدمنين الذين يؤخرون السحور على وقع اللهو ويعجلون الفطور بسيجارة، نهارهم ليل وليلهم نهار حتى يخيل إليك أنهم من الخفافيش.

و أما الثاني ومن قبيل استغباء المرء لنفسه يحسب أن ما امتنع عنه من طعام وشراب في النهار سيعوضه غصبا في الليل، فنرى العديد من الصائمين وبمجرد سماع آذان المغرب ينهال على ما لذ وطاب ثم يغرق معدته الكبيرة بشلال من المياه حتى يَسكُن تماما ويعود غير قادر على الحركة، فيؤدي به الأمر إلى الخمول والنعاس وبالتالي تفويت العِشاء والتراويح. نظريا، ما يستهلكه الإنسان في رمضان أقل مما يستهلكه في سائر الأيام، ولكن واقعيا نجد الأمر معكوسا، فموائد رمضان تفيض بما لا نحتاجه كما ونوعا، والإسراف والتبذير السمة الغالبة على المستهلكين الذين يقضون وقتا كثيرا في الأسواق لجلب ما يحتاجون وما لا يحتاجون ليصير الأمر بالفائض إلى المزابل ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أما غلاء الأسعار بمجرد اقتراب رمضان فتلك أصبحت صفقة العام بالنسبة للتجار الذين لا يريدون أن يكون رمضان أوله رحمة، ثم يتحججون بالطلب أو الندرة أو الغلاء من المصدر، وهم أعلم من غيرهم بزور حديثهم، ولكننا نحن المستهلكون نساهم في الأمر بشكل أو بآخر، والذين زاروا الأسواق هذا الصباح يفهمون جيدا ما أعني.

ثم إن مواجهة الألمان وصيام لاعبينا لرمضان من عدمه قد طغت على حديث الناس كما وسائل الإعلام، حتى أننا سمعنا فتاوى تبيح وأخرى تمنع، وآراء متباينة بخصوص الأمر، وهذا ما ذكرني برفقاء رابح ماجر في 1982م حين أكلوا رمضان وربحوا الألمان، واليوم لا ندري أيأكلون ويخسرون وتكون المصيبة مصيبتان، أم هناك شيء آخر، فالقرار بيدهم، رغم أن صوتا قويا ينادي بضرورة خوض المباراة وهم صائمون، فإن فزنا فالأمر جلل، وإن خسرنا فهي حجة لنا لا علينا، ولكن الأهم من هذا وذلك هو مصادفة المباراة لصلاة العشاء والتراويح، فهل سنرى المساجد كما نراها في باقي أيام رمضان أم أن الكرة أجدر بالاهتمام لدى البعض؟
خواطر رمضانية - أهلا رمضان Ycoa10

السلام عليكم
لقد اشرت لاربع نقاط نعيشها الان حقا، والسؤال الى متى يستمر هذا الوضع بالنسبة للاسعار كلما حل رمضان. أما مواجهة الالمان فكما قلت ان صيام اللاعبين لصالحهم سواءا فازوا ام خسروا.والغريب ما سمعته في احدى القنوات وقراته في جريدة الشروق عن ان بعض المفتيين في الجزائر قالوا بامكانية تاجيل صلاة التراويح اليوم ليتثنى للناس مشاهدة المباراة. لا استغرب في حالة فوز الجزائر ان تصدر فتوى عاجلة بتاجيل صلاة التراويح لم بعد انتهاء الاحتفال بالفوز خواطر رمضانية - أهلا رمضان 430851

مشكووووووور .تحياتي

السلام عليكم أخي الكريم شكرا لك على هذا الطرح الجميل و المختصر و الذي أحسه من جهتي كمرآة عاكسة للواقع المعاش هذه الأيام للأسف الشديد”””
أما بالنسبة إلى رأيي الخاص نقول فيه(إسمحولي نعبر بالدارج) ”لي باغي يخدم على روحو و الدنيا هادي فانية و كل واحد يتحاسب في قبرو وحدو و الفرص تجي خطرة و ممكن تتكرر و ممكن لا؛ فاتقوا الله في أنفسكم إخواني و لا تضيعوا فرصة و أجر الذهاب لصلاة التراويح ـ فعلى كل حال سوف تعاد المباراة في أوقات لاحقة ـ

واقع مؤلم ما ينبغي أن نرضاه. و كل واحد منا له أن يغيير دون النظر لعامة الناس. فيمكن للواحد ان يقتصد و ينفق بقدر الحاجة و يقطع الطريق على من جعلوا رمضان شهر العذاب على البائس و الفقير.و لمن باع دينه بمتعة ساعة. المباراة انتهت و لكن ليلة من رمضان ايضا انتهت, فهل خسرت ام نلت؟ أخافني ما يخبؤ وراء تفريطينا في صلاتنا من اجل مباراة. لأن الصلاة تمثل آخرتنا و الكرة دنيانا. فالى هذا الحد نحن مستعدون للتفريط في اخرتنا مقابل ابسط شئ مادي. ربنا لا تؤاخنا بما نفعل ضيما في أنفسنا.

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

خاطرتك أخي الفاضل تبعث الراحة في النفس، لأنها تذكرنا بوجود من لا يزال يهتم بشؤون المسلمين الدينية و الدنيوية
فالمعروف أن غلاء الأسعار عادة قديمة في دولتنا يستنكرها الناس بالأقوال لا بالأفعال، و أما العبادة في رمضان فهي متباينة من فئة لأخرى ... فهناك من يقوم الليل و يعمل طول النهار، و هناك من ينام منذ أن يتسحر حتى آذان المغرب ليمضى ما بقي من سويعات اليوم في اللهو و اللعب و القمار، أما حكاية كرة القدم فالجزائريون مهووسون بها، إذ حتى لو لعبنا ضد فريق متواضع ستكون هستيريا مشاركة المنتخب الوطني في ثمن نهائي كأس العالم لأول مرة تصنع الإبداعات في الكلمات و العبارات سواء في صفحات الفيس بوك أو برامج القنوات

مزيدا من الإبداع و التألق عزيزي

» خواطر رمضانية - رمضان والفيسبوك
» خواطر رمضانية - سنشتاق لك رمضان
» خواطر رمضانية - رمضان بريء يا صائمون
» نكت رمضانية بمناسبة دخول شهر رمضان
» خواطر الفراق