خواطر رمضانية - سنشتاق لك رمضان

سنشتاق لك رمضان

عند اقتراب دخول شهر الخير، بدأنا جميعا نعد له العدة ونحسب له ألف حساب وسط جوّ قاس وأسعار ملتهبة ومظاهر مقيتة للإسراف والتبذير، وما إن دخل حتى بدأ العداد بالاشتغال: لقد مضى يوم، يومان، بل ثلاثة أيام.. إنه أسبوع مضى.. حتى لم يعد يفصل بيننا وبين رحيله سوى ساعات معدودات، أين راحت كل هذه الأيام؟ عجيب فعلا أمر الزمن، وكأنه مرّ كلمح البصر، ولكن الأهم هنا هو كيف مرّ؟ وهل اغتنما هذه الفرصة الرائعة من رب السماء، فهناك من سعى وجد وأحسن الظن بالله وعسى أولئك من الفائزين، وآخرين اعتبروه كغيره من سائر أيامهم الضائعة، فضيعوه وأولئك هم المحرومون.

الأكيد أن رمضان سيعود كل سنة ما دامت السماوات والأرض، والمؤكد أيضا أننا لن نعود في سنة ما، فماذا لو عرفنا أن رمضان هذا سيكون هو الأخير في حياتنا، عندئذ سنتعامل بمنطق: "رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت" صدق الله العظيم.

من جهة ثانية، ما أدمى قلوبنا هو ما يتعرض له إخواننا المرابطون في غزة من أبشع أنواع القتل والتنكيل من طرف الصهاينة الغاصبين ومن طرف العرب الصامتين، فحكامنا وكأن على رؤوسهم الطير، يتعاملون مع القضية وفق مبدأ: "تخطي راسي وصاييي"، أما الشعوب فمنها ما هو مستعد لدفع الروح والمال ومنها ما هو في غفلة لا يكترث للأمر بتاتا، ولكن ماذا علينا فعله لننصر إخواننا؟ أهي مظاهرات منددة هنا وهناك، أم الجلوس خلف التلفاز وعدّ الشهداء يوما بعد يوم وقد تخطوا عتبة الألف شهيد.. لا أنكر على هؤلاء هذا ولكن الحقيقة هي أن ننصرهم من خلال نصرة دين الله في أنفسنا أولا، فمتى سعى كل مسلم لإصلاح نفسه وشأنه، وابتعد عن ملاهي الدنيا وزخرفها الزائف حينئذ سنبني مجتمعا قويا متعلما واعيا وستصبح حينها القضية الفلسطينية أمرا مسَلما لصالحنا، أمّا ونحن في هذا التخلف والسوء، كيف لنا أن نكون سندا لهم، والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

لا يفوتني قبل أن أضع هذا الموضوع الأخير ضمن سلسلة خواطر رمضانية، لا يفوتني أن أشكر كل من تفاعل مع السلسلة، وكم تكون سعادتي كبيرة حين أجد المشاهدات كثيرة، فلو تمكنتُ من خلال هذه المواضيع أن أغير ولو شيئا بسيطا من أفكار الناس إلى الأحسن لكان ذلك فضلا كبيرا من الله عز وجل، ولا أخفيكم أنني أحنّ إلى أقلام كانت تؤنسنا دوما بعبيرها الفياض، خصوصا في شهر رمضان المبارك، ولكن هذه السنة افتقدناها وأسأل الله تعالى أن يكون المانع خيرا وأتمنى أن يرجعوا لنا بسرعة، لأن فراغهم لا تملؤه سوى كتاباتهم.

قد تم هذا بحمد الله وعونه، ولا تنسوني من صالح دعائكم ولجميع المسلمين
خواطر رمضانية - سنشتاق لك رمضان Ycoa10

السلام عليكم ورحمة الله

اكيد سنشتاق لشهر الخيرات ..شهر رمضان الغالي,ومع امل ورجاء كبير ان يتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال,ولعقوبة للعام الجاي ان شاء الله

ولا يفوتني ان اشكرك اخي ع.الحميد على جميل جهودك..على هذه الخواطر الرمضانية,والتي وللأسف لم اطل عليها ولم اتفاعل معها ..لكن مع يقين كبير انها كانت رائعة وقيمة وراقية في مغزاها....فأامل انه قد انتفع بها الكثير من القرّاء

مشكور مرة اخرى وسلمت الأنامل وصح عيدكم .

اشكر لك خالص اهتمامك وشعورك بما فرط فيه الكثير وغفل عنه البعض الاخر . فمن المؤكد ان رمضان ازمنة عديدة والعمر محددو فيافوز من نال فيه جائزته بحق وخاب من فرطه وضيعه ولعله اخر رمضان له . وما ادمى نفوسنا هو اخواننا في غزة فنسال الله لهم نصرا مبينا كنصر بدر واوحد ....الخ.
نسال الله ان يعيد علينا رمضان اعواما عديدة بالتوبة والمغفرة وان يتقبل اعمالنا خالصة علنا نفوز برضاه ان كان في قدره هذا اخر رمضان لنا .
مشكور اخي على الافكار القيمة .وجعلها الله في ميزان حسناتك الى يوم الدين .

شكرا جــزيلا لمروركما، سعدت بردودكم وأسأل الله أن يجعلنا من المقبولين

متميز اخي عبد الحميد........وفقك الله وسدد خطاك ونفع الله بك الامة جمعا وكثر من امثالك وجعلها في ميزان الحسنات

آمين، وجميع المسلمين
شكرا جزيلا لك medalamine92 على المرور المشجع

» خواطر رمضانية - أهلا رمضان
» خواطر رمضانية - رمضان والفيسبوك
» خواطر رمضانية - رمضان بريء يا صائمون
» خواطر قصر تمقطن
» بمناسبة شهر رمضان إليكم إمساكية رمضان