◄ الدرس السادس: تصوير النساء والعروسة

الدرس السادس
تصوير النساء والعروسة

قد تتساءلون لماذا أخصص درسا كاملا في تصوير النساء والعروس وهما يدخلان في تصوير البورتريه الذي تحدثنا عنه بالدرس السابق  ، والحقيقة أن الموضوع ذو أهمية كبيرة لحساسيته من جهة ولخصوصيته من جهة أخرى، فسنرى في هذا الدرس تنبيهات مهمة وأمورا تقنية خاصة بتصوير النساء تختلف تماما عن تصوير الرجال.



قبل أن نبدأ الدرس
إن مركز أبحاث شركة "كودك" أعطى نتائج بالغة الأهمية، حيث أشار في دراسة له أن 90 % من الزبائن و العملاء هم من النساء، واهتمامهم بالتصوير والطباعة أعلى بكثير من الرجال, لهذا نجد أن النساء يحبون التصوير أكثر، خصوصا تصوير أنفسهن، وعليه لا بد أيتها المصورة أن تضعي في حسبانك النقاط التالية:

لأننا مسلمون - ولله الحمد والمنة - لا يخفى على أحد منا أهمية المرأة والحفاظ عليها في الإسلام، وبالتالي فإن أي صورة لها يجب أن تبقى لها ولأسرتها فقط، خصوصا تلك التي لا تكون فيها بالحجاب الشرعي.

إياكِ أن تبيعي هاتفك النقال لشخص غريب، أو كمبيوترك الشخصي، أو أي جهاز تخزين، لأن هناك برامج تستطيع استعادة الصور حتى بعد حذفها، وبالتالي إن كان لكِ هاتف نقال مثلا وأردتِ بيعه لإحدى محلات خدمات الهاتف، فإن حذف صوركِ بالكامل من ذاكرة الهاتف لن يحمي خصوصيتك، وكم سمعنا مآسي من هذا النوع بسبب جهل بعض الفتيات.

إن كان التصوير في مناسبة خاصة كالأعراس مثلا، حيث تكون المرأة بزينتها، احرصي على أن تتفادي الغرباء الذين يصورون بدون إذن، فلا تنسي أن هناك مرضى النفوس من الذين لا يراعون حرمة ولا قيما.



ماذا يختلف في تصوير النساء؟
إن المرأة تحتاج إلى وقت أكثر من الرجل في الاستعداد للصورة، كما يهمها إخراج الصورة بأحسن حال أكثر من الرجل، والمرأة إن كانت كبيرة في العمر تحرص على أن تبدو صغيرة في الصورة، وإن كانت صغيرة في العمر فهي تحرص على أن تبدو كبيرة في الصورة، لهذا فإن المرأة مستعدة لأن تعطي المصور مزيدا من الوقت لتجهيز موقع التصوير و لا تمانع الانتظار قليلا.

معظم النساء تحببن تصوير أنفسهن بواسطة النقال أو بواسطة كاميرا رقمية، ولكن هذه الطريقة لن تعطي الصورة الجميلة التي ترغبين، لأنها غالبا تكون مهزوزة وغير منسجمة في الكادر، لهذا تجنبي هذه الطريقة واستعيني بصديقة، أو في أقل الأحوال استعملي الحامل الثلاثي وشغلي المؤقت التلقائي لتلتقطي صورة لنفسك.

هناك نقطة مهمة جداً نجدها في صور المرأة ولا نجدها كثيراً في صور الرجل وهي أننا نستطيع من خلال مشاهدة صورة المرأة التعرف على كثير من شخصيتها وذوقها، فمثلا هل الحقيبة تتطابق مع الحذاء، وهل تلبس ساعة، وهل الألوان منسجمة مع بعضها.. إن ملاحظة هذه الأمور تساعد على التقاط صور جميلة ترضي صاحبة الصورة في المقام الأول ومن ثم ترضي أسرتها وصديقاتها، لاحظي الصورة الموالية:




كيف تصور النساء؟
هناك قاعدة يعمل بها المحترفون في تصوير النساء، وتدعى قاعدة: "اكسر المرأة!"، قد تبدو هذه القاعدة قاسية، ولكنها الأفضل لصور أروع، ولكن كيف تكون المرأة مكسورة؟ الإجابة أن لا تكون المرأة مستقيمة أبدا، بل أن تبدو مكسورة من خلال ثني يدها أو كوعها أو خصرها أو حتى رقبتها، لاحظي الصورة الموالية:


لا شك أن المرأة لها أحاسيس أكثر من الرجل بحكم طبيعتها، لذلك سنحاول عند التقاط الصورة نقل أحاسيسها، وبالتالي التصوير بوضع الأبيض والأسود سيضمن ذلك، فرغم أن  الصورة باللونين الأبيض والأسود تسلب جزءا من الحقيقة، إلا أنها مناسبة في نقل المشاعر أين لا توجد أهمية للألوان، ولكن كنصيحة علينا التصوير بالألوان ثم نستطيع بعدها بواسطة برامج متخصصة أن نحول الصورة إلى اللونين الأبيض والأسود إن أردنا ذلك، إليكِ صورة توضح ذلك:


نأتي لنقطة أخرى مهمة عند تصوير المرأة وهي طريقة وقوفها، فهي تختلف كثيراً عن الرجل لما حباها الله من جمال و تكوين جسماني فريد، فيستحسن أن تقف المرأة مستديرة بزاوية 45 درجة مع ميلان الخصر للجهة البعيدة عن مصدر الضوء لتبدو أنحف كما هو موضح في الصورة الموالية:


يجب ترك فراغ بين يد المرأة (عند الكوع) وبين جسمها، لأن ملاصقة اليد للجسم تضيف له كتلة زائدة في الصورة فتبدو المرأة أسمن من الواقع، إليكِ مثالا من خلال هذه الصورة:


يجب أن تكون عين المرأة واضحة في الصورة، فوضوح العينين أمر مهم لتصوير البورتريه، خصوصاً للمرأة، فإن لم تكونا واضحتين استمري في التقاط الصور حتى تبلغي غايتك، إليكِ الصورة التالية:


يفضل أن ترتكز المرأة على رجل واحدة وتقوم بتقديم الرجل الأخرى للأمام قليلا فهذا يزيد من الرشاقة في الصورة، لاحظي صور المشاهير في المجلات أو حتى في التلفاز إذا كان هناك حفل أو مهرجان فستقف الممثلة (غالباً) بالطرق التي ذكرناها، فهن مدربات عليها لتظهرن في الصور بأجمل حالاتهن.



تصوير العروس:
ونحن في موسم الأعراس أبارك لجميع العرسان والعرائس، وسنسلط الضوء على تصوير العروس بشكل خاص، فمن هي العروسة؟ العروسة هي ببساطة امرأة بفستان أبيض جميل، لها تسريحة شعر متميزة ومكياج يختلف عن بقية الحاضرات، فهي نجمة الاحتفال، لذلك يجب أن لا تكون صورها تقليدية أو صورا مألوفة، بل يجب أن يكون ألبوم صورها خاصا وفريدا.

عادة يتم تعيين مصورة متخصصة لأخذ صور للعروسة، فإذا كانت هناك مصورة متخصصة لتصوير العروسة فهذا مريح جداً لكِ، فبينما هي تصور العروسة تقومين أنتِ بتصوير التفاصيل المتعلقة بالعروسة، كالفستان والحذاء وتسريحة الشعر، ولا يشترط هنا ظهور وجه العروسة لأن المصورة المتخصصة تقوم بذلك.

لا تصوري العروسة من الأمام فقط، ولكن جربي تصويرها من الجانب أو الخلف أو زوايا غير مألوفة مع إظهار أكبر قدر ممكن من فستان الفرح، لاحظي الصورة الموالية:


صوري العروسة بخلفيات متعددة، فتنويع الخلفيات يعطي جمالا أكبر لألبوم الصور ويكسر النمط الروتيني المسبب للملل، ويا حبذا لو تكون الخلفية قاتمة حتى يظهر الفستان الأبيض بوضوح.

إذا دخل العريس للتصوير مع عروسته، نقربهم من بعض ولا نتوقف عن التصوير ونحاول أخذ صور لهما عند الحديث أو الضحك بعفوية، لاحظي الصورة التالية:


لا تغفلي تصوير القاعة، الطاولات، أطباق الحلوى، الورود.. فكل هذه الصور مهمة لألبوم العروسة، وبالتأكيد عليكِ طبعا أن تكوني أولى الحاضرات للقاعة لأخذ أكبر عدد من صور الموقع قبل وصول الضيوف.



ملاحظة:
لجميع أسئلتكم حول الدرس، أو وضع محاولاتكم التي صورتموها للتقييم، أو أي شيء آخر، تفضلوا بوضعه بالردود وستتم الإجابة عليه بحول الله.

هذا الدرس جزء من دورة تعليمية مجانية، يمكنك الاطلاع على تفاصيلها من خلال الرابط التالي: (هنا)